الشيخ صالح حنتوس يستشهد في هجوم حوثي على منزله بريمة بعد رفضه إغلاق مسجده
استشهد الشيخ صالح حنتوس، البالغ من العمر 72 عاماً، فجر الثلاثاء، إثر هجوم وحشي شنته مليشيا الحوثي على منزله في ريف محافظة ريمة.
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم، الذي بدأ بتطويق المنزل بنحو 50 مسلحاً حوثياً، استهدف الشيخ صالح بقصف مكثف بالأسلحة الرشاشة والمدفعية، على الرغم من عدم وجود أي مؤشرات على تهديد أمني منه.
وخلال الهجوم، أصيبت زوجة الشيخ ووالدتها المسنة، فيما منع الحوثيون وصول أي مساعدات طبية إليهن. وذكرت زوجة الضحية أنها فقدت كميات كبيرة من الدماء لأكثر من 13 ساعة دون الحصول على أي إسعافات، مشيرة إلى أن زوجها لقي حتفه وهو يدافع عن منزله بسلاحه الشخصي.
وقالت مصادر محلية أن المليشيا تعمدت قصف خزانات المياه المنزلية، ورفضت كافة محاولات الوساطة المحلية لإدخال أي مساعدات إنسانية للمتضررين. ويأتي هذا الهجوم بعد رفض الشيخ حنتوس التوقف عن تعليم القرآن في مسجده، رغم إغلاق مليشيا الحوثي لداره التعليمية قبل سنوات.
وقد أثار الحادث موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث شبّه ناشطون أساليب الحوثيين في ريمة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وأشارت زوجة الضحية إلى التناقض الواضح بين ادعاءات المليشيا بنصرة غزة وبين قتلهم للمدنيين في اليمن.
ويُعرف الشيخ حنتوس بتفانيه في تعليم القرآن الكريم وتربية الأجيال لأكثر من خمسة عقود، قبل أن تنتهي حياته في مواجهة غير متكافئة مع قوات مسلحة.
