اخبار اليمن

“مسار السلام” ووزارة الداخلية يناقشان خطة وطنية لمكافحة التطرف العنيف بمقاربة نسوية في عدن

نُظمت جلسةٌ بؤريةٌ هامةٌ في عدن بالشراكة بين منظمة “مبادرة مسار السلام” ووزارة الداخلية، بهدفٍ أساسي يتمثل في رسم ملامح “سلامٍ مُستدامٍ ومقاربةٍ نسويةٍ للوقوف أمام التطرف العنيف ومكافحته والأمن في اليمن”. تأتي هذه الفعالية، التي حظيت بدعمٍ من منظمة “إيكان”، في سياق الجهود الرامية إلى إعداد خطةٍ وطنيةٍ شاملةٍ لمواجهةِ هذه الظواهر.

وخلال الجلسة، أكدت المديرة القُطْرية لمنظمة “مبادرة مسار السلام”، عفراء الحريري، أنَّ النقاشات الميدانية ستُسهم في تعميق فهم أسباب التطرف العنيف وآثاره، مما يُمكِّن من صياغة خطةٍ وطنيةٍ تعكس تطلعات المجتمعات المحلية وتتماشى مع المعايير الدولية.

من جانبه، أبدى وكيل وزارة الداخلية لشؤون الموارد البشرية والمالية، اللواء قائد عاطف، دعمه الكامل لهذه المبادرة، مشيدًا بدور المنظمة في عدن ومتطلعًا لأن يكون لهذه النُخبة من المشاركين تأثيرٌ إيجابيٌ في النسيج المجتمعي. وأشار إلى أنَّ الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لهذا المجال من خلال الإدارة العامة لحماية الأسرة والطفل والشرطة النسائية، داعيًا إلى تكامل الجهود بين مختلف الأطراف لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه على أرض الواقع.

وشملت قائمةُ الجهاتِ ذاتِ المصلحة التي أشارت إليها مبادرة “مسار السلام” وزارة الداخلية، والتشكيلات العسكرية الأخرى، بجانب منظمات المجتمع المدني، واللجنة الوطنية للمرأة، ومركز المرأة للدراسات والبحوث بجامعة عدن، بالإضافة إلى شعبة حقوق الإنسان بالنيابة العامة، ووزارات الأوقاف والشؤون القانونية وحقوق الإنسان، فضلاً عن القضاة، مع تسجيل ملاحظة حول تقاعس وزارة التربية والتعليم عن المشاركة.

وتخللت الجلسة البؤرية مناقشاتٌ مستفيضةٌ بين الحاضرين حول المفاهيم الأساسية المتعلقة بمكافحة التطرف، وصولًا إلى طرح الاستنتاجات والرؤى والتوصيات التي سيتم تضمينها في أطر المشروع وأدبياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى