اخبار اليمن

الحكومة الشرعية: صمت المبعوث الأممي تجاه جريمة ريمة يكشف ازدواجية في المعايير ويقوض الثقة

وانتقدت الحكومة الشرعية بشدة صمت المبعوث الأممي هانس غروندبرغ تجاه جريمة مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة، والتي راح ضحيتها الشيخ صالح حنتوش وحفيده بعد هجوم على منزلهما. ووصفت الحكومة هذا الصمت بأنه “مخيب للآمال” و”يكشف ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي”، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان.

واعتبرت الشرعية أن تجاهل هذه الجريمة المروعة يعكس “ازدواجية فاضحة في المعايير” ويضع علامات استفهام حول جدية ومصداقية البعثة الأممية. وأكدت أن مسؤولية المبعوث الأممي تتجاوز الجانب الفني والتفاوضي لتشمل مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه المدنيين، وأن تجاهل الانتهاكات يزعزع الثقة بدور الوساطة ويسمح بإفلات الجناة من العقاب.

في غضون ذلك، اختتم المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، زيارته للعاصمة المؤقتة عدن، حيث التقى برئيس الوزراء سالم بن بريك. وشملت المناقشات التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة وتأثيرها على عملية السلام، حيث اتفق الجانبان على ضرورة دفع مسار سياسي يقوده اليمنيون بدعم إقليمي لتحقيق تسوية مستدامة.

كما تركزت المباحثات على سبل الحد من التدهور الاقتصادي، بما في ذلك تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط والغاز لدعم الاقتصاد. ورحب غروندبرغ بفتح طريق الضالع، مؤكداً على أهمية فتح المزيد من الطرق لتسهيل التجارة وحركة الأفراد، وأشاد بجهود خفض التصعيد داعياً إلى إنهاء “عقلية الحرب” والاتجاه نحو تسوية سياسية.

وحث المبعوث الأممي الحكومة على تشكيل وفد تفاوضي شامل للتحضير للمحادثات المستقبلية. وعلى صعيد آخر، أثار غروندبرغ قضية احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مؤكداً أن هذه الاختطافات تعيق بناء الثقة وجهود السلام، وجدد التزام الأمم المتحدة بمواصلة الجهود لإطلاق سراحهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى