اخبار اليمن

بحث يمني فرنسي سبل تعزيز التعاون البيئي وإدارة الموارد المائية

جرى اليوم بحث مستفيض عبر تقنية الاتصال المرئي بين وزير المياه والبيئة اليمني، المهندس توفيق الشرجبي، والسفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاثرين قرم كمون، بهدف تعزيز سبل التعاون الثنائي بين البلدين في المجال البيئي.

وقد تطرق اللقاء، الذي حضره نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، إلى نتائج المشاركة اليمنية في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي عقد مؤخراً في مدينة نيس بفرنسا. كما تم استعراض مجالات التعاون المستقبلية، مع التركيز بشكل خاص على إدارة الموارد المائية، وحماية النظم البيئية الساحلية، والجهود المبذولة للتخفيف من آثار تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، نوقشت سبل تعزيز مشاركة اليمن في المبادرات الدولية المعنية بحماية المحيطات والبيئة البحرية.

وصرح وزير المياه والبيئة بأهمية الدور الذي تلعبه فرنسا في دعم الجهود البيئية على المستويين المحلي والدولي، مشيداً بالدور الفرنسي في تنظيم مؤتمر المحيطات وما أسفر عنه من مخرجات حيوية. من أبرز هذه المخرجات الدعوة الملحة للإسراع في التفاوض حول معاهدة دولية ملزمة لحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، وتعزيز آليات تمويل الدول النامية للمشاريع التي تستهدف حماية السواحل والموارد البحرية.

وأكد الوزير الشرجبي على التزام الحكومة اليمنية، من خلال وزارة المياه والبيئة، بالاستفادة القصوى من هذه المخرجات الهامة وتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين. ويهدف هذا التعاون إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة والمياه، بالإضافة إلى تفعيل المشاريع البيئية المشتركة، خاصة في المناطق الساحلية التي تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ. كما أشار الوزير إلى الدعم الفرنسي المسبق المقدم لليمن في مجالات بناء القدرات البيئية وتطوير الدراسات الساحلية، والذي تم عبر الوكالة الفرنسية للتنمية ومنظمات غير حكومية فرنسية تعمل على الأراضي اليمنية.

وفي سياق متصل، جددت السفيرة الفرنسية تأكيد اهتمام بلادها بمواصلة تقديم الدعم لليمن في مختلف المجالات البيئية. كما أكدت على أهمية تعزيز التنسيق مع وزارة المياه والبيئة اليمنية، لتمكين اليمن من الاستفادة من المبادرات الدولية والتمويلات البيئية المتاحة، خاصة في ظل التحديات المناخية والنزاعات التي تواجهها البلاد حالياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى