المركز الأمريكي للعدالة يعرب عن قلقه البالغ إزاء حملة الاعتقالات التعسفية في إب اليمنية

أعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن قلقه البالغ إزاء تصاعد حملة الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري التي تنفذها ميليشيا الحوثي في محافظة إب وسط اليمن. وتستهدف هذه الحملة، التي بدأت في مايو الماضي واشتدت خلال يونيو، عشرات المدنيين من مختلف التخصصات، بينهم أطباء ومحامون وأساتذة جامعيون ومهندسون ونشطاء.

وأوضح المركز أن الحملة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وترهيب المجتمع المدني، مشيراً إلى تلقيه قوائم بأسماء 41 مختطفاً، من بينهم شخصيات بارزة مثل الدكتور أحمد ياسين، والمحامي فيصل الشويع، والأستاذ الجامعي عبده يحيى. وقد اتسعت الحملة لتشمل مديريات الظهار، والعدين، والسياني، وذي السفال، ومذيخرة، مما دفع أكثر من 70 شخصية أكاديمية واجتماعية لمغادرة المحافظة خشية الاعتقال.

وشدد المركز في بيانه على أن هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وتشكل خرقاً صارخاً للمواثيق الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي. ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيق دولية، وفرض عقوبات على قيادات الحوثي المتورطين.

كما حمّل المركز الحكومة اليمنية مسؤولياتها في حماية المدنيين ووقف الانتهاكات الممنهجة، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات التي تقوّض مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.