اخبار اليمن

وكيل إعلام يمني: تصريحات الشنقيطي تبرير لجرائم الحوثي وسقوط أخلاقي خطير

انتقدت الحكومة اليمنية بشدة التصريحات الأخيرة للكاتب والمفكر محمد الشنقيطي، واصفة إياها بأنها تبرير واضح لجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية. فقد أكد وكيل وزارة الإعلام، الدكتور محمد قيزان، أن هذه المواقف تمثل سقوطاً أخلاقياً وفكرياً خطيراً، وتستخف بمعاناة ملايين اليمنيين المتضررين من الحرب والتهجير والانتهاكات المستمرة.

واوضح قيزان أن الشنقيطي يحاول من خلال خطاباته المتكررة الترويج لموقفه المؤيد للحوثيين، مستخدماً خطاباً فلسفياً عبثياً وتحليلات فكرية بزعم دعم الجماعة للقضية الفلسطينية. وأضاف أن هذه حجة واهية تم تفنيدها مراراً من قبل شخصيات وأكاديميين يمنيين كثر.

وأشار وكيل الوزارة إلى مؤتمر نُظّم مؤخراً في إسطنبول من قبل هيئة علماء المسلمين، حيث شهد نقاشات حادة بين الشنقيطي وعدد من الأكاديميين اليمنيين الذين عبروا عن استيائهم من تجاهله لمعاناة الشعب اليمني واستخفافه بدماء الضحايا الذين سقطوا جراء انتهاكات الحوثيين.

كما اتهم الشنقيطي بمواصلة المغالطات عبر مساواة غير أخلاقية بين علماء يمنيين قُتلوا ظلماً على يد الحوثيين، وقادة الجماعة المتورطين بارتكاب جرائم حرب. مشيراً إلى وصفه دفاع اليمنيين عن وطنهم بـ”حرب عبثية”، مما يعد إنكاراً واضحاً للواجبين الوطني والشرعي. بالإضافة إلى ذلك، انتقده لما وصفه بـ”لغة التعالي” التي ينتهجها في ردوده، معتبراً أن تبريره لممارسات الحوثيين تحت شعار “التفكير الحر” هو تواطؤ مرفوض مع مشاريع طائفية تهدد الأمن العربي.

وختم قيزان بالقول: “إن دماء اليمنيين ليست أقل قيمة من دماء أي شعب عربي، ومن لم يعانِ من مليشيات إيران في بلاده، لا يملك الحق في تبرير جرائمها في اليمن”. وتأتي هذه التصريحات عقب جريمة بشعة ارتكبتها مليشيا الحوثي في الأول من يوليو 2025 بحق الشيخ صالح أحمد حنتوس، أحد أبرز مشايخ القرآن في محافظة ريمة. فقد حاصروا منزله وقصفوه بقذائف، قبل اقتحامه، مما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته ووالدته بجروح خطيرة، وفقاً لتقارير محلية ورسمية. وقد أثارت هذه الجريمة استنكاراً واسعاً في الأوساط اليمنية، ووصفها حقوقيون بـ”جريمة حرب”، داعين إلى تحقيق دولي ومحاسبة مرتكبيها، باعتبارها جريمة جديدة في سجل انتهاكات الحوثيين ضد الشخصيات الدينية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى