ملاك أراضٍ في عدن يحتجون ضد مصادرة أراضيهم لمشروع طاقة شمسية لصالح أسر شهداء
تجمع ملاك أراضي في منطقة غرب بير أحمد بمحافظة عدن، نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية داخل أراضيهم. يأتي هذا التحرك اعتراضاً على قرار السلطات المحلية بمصادرة الأراضي لصالح مشروع طاقة شمسية. اعتبر المحتجون القرار “غير مبرر”.
وقد رفع المشاركون، ومن بينهم أسر شهداء، لافتات تطالب قوات الحزام الأمني ومحافظ عدن بالتراجع عن قرار المصادرة وإيقاف أعمال المسح الجارية. وأكد هؤلاء المتظاهرون أن الأراضي تم شراؤها بموجب أوراق رسمية من ملاكها الأصليين، وأن بحوزتهم أحكام قضائية وأوامر إدارية تثبت ملكيتهم.
وأعرب المحتجون عن صدمتهم من قرار السلطات المفاجئ بتحويل أراضيهم إلى موقع لمشروع الطاقة الشمسية. وتساءلوا عن سبب عدم تخصيص السلطة المحلية لأراضٍ بديلة لهذا الغرض، مع التركيز على أن هذه الأراضي مملوكة لأسر الشهداء.
وتعود ملكية الأرض لرجل الأعمال الشيخ محسن مثنى، وقد اشترى الأرض بكامل حقوقها القانونية. وتبرع قبل خمس سنوات بجزء كبير منها لأسر شهداء، وذلك تقديراً لتضحياتهم. وأكد المحتجون أن جزءاً كبيراً من الأرض المهددة بالمصادرة مخصص لأسر الشهداء.
ويناشد هؤلاء الجهات المانحة المحتملة لمشروع الطاقة الشمسية عدم الانجرار لتنفيذه في هذه المنطقة الخاصة. وحذروا من تصعيد الاحتجاجات في حال عدم استجابة السلطات لمطالبهم.
وقد أكد رجل الأعمال الشيخ محسن مثنى امتلاكه لكافة المستندات الثبوتية التي تثبت ملكيته للأرض. وأوضح أن تبرعه بجزء منها لأسر الشهداء جاء تقديراً لتضحياتهم الفدائية وتخفيفاً لظروفهم الصعبة. وقد أعرب عن استغرابه لقرار السلطة بتحويل الأرض لمشروع الطاقة الشمسية دون وجه حق، مشيراً إلى أن محاولاته لتقديم وثائقه القانونية قوبلت بالرفض.
وناشد مُثنى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي التدخل العاجل لإنصاف أسر الشهداء ومالكي الأرض. مؤكداً بحزم أنه لن يتخلى عن أرضه وأرض أسر الشهداء مهما كان الثمن.
