اخبار اليمن

التعليم المهني في اليمن: فرصة ذهبية للشباب لتجاوز البطالة

في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الدقيقة التي تشهدها اليمن، يواجه الشباب وأسرهم معضلة حقيقية عند تحديد المسار التعليمي الأنسب.

تتجه الكثير من الأنظار نحو التعليم المهني والتقني كخيار واعد لاكتساب مهارات عملية مطلوبة في سوق العمل، مثل صيانة السيارات، والكهرباء، والصحة، والنجارة، والزراعة الحديثة. هذه المهارات تفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب لبدء أعمالهم الخاصة أو مشاريع صغيرة، مما يضمن لهم دخلاً مستقراً في وقت قصير.

في المقابل، ورغم أهمية التعليم الجامعي في التخصصات مثل الطب والهندسة والقانون، إلا أن فرصة الحصول على وظيفة بعد التخرج محدودة للغاية في اليمن بسبب تدهور الاقتصاد وقلة التعيينات الحكومية والخاصة. هذا الواقع يضع العديد من الخريجين الجامعيين في مرمى البطالة أو يدفعهم للبحث عن عمل لا يتناسب مع تخصصاتهم الأكاديمية.

مع انتشار ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر في اليمن خلال السنوات الأخيرة، أصبحت المهن الفنية والحرفية خيارًا أكثر واقعية للشباب، حيث يمكنهم استغلال هذه المهارات لتأسيس مشاريع تمويلية بسيطة تلبي احتياجات المجتمع المحلي.

يبقى التعليم الأكاديمي ضروريًا في بعض المجالات الحيوية كالطب والهندسة، أو للراغبين في استكمال الدراسات العليا أو العمل في مؤسسات دولية. إلا أن الأوضاع الراهنة تتطلب من الأسر والشباب التفكير بواقعية عند الاختيار التعليمي، وعدم التمسك بالمسار الأكاديمي لمجرد الصورة المجتمعية المرتبطة به، دون النظر إلى فرص التوظيف الفعلية.

الخبراء في مجال التنمية والتعليم يؤكدون على ضرورة زيادة التوجه نحو التعليم المهني والتقني للشباب الباحثين عن فرص عمل مباشرة ومستقرة، بينما يظل التعليم الأكاديمي خياراً مهماً لمن يستطيع تحمله ويمتلك خطة واضحة للمستقبل الأكاديمي والمهني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى