الحكومة اليمنية تدين حملات المليشيات الحوثية لاختطاف الأكاديميين والمثقفين في إب
أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت بشدة، حملة مداهمات واقتحام منازل مدنيين في محافظة إب من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية. وتشمل هذه الاعتداءات اختطاف عشرات المواطنين قسريًا، بينهم أكاديميون وأطباء ومعلمون ومحامون، مما يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى، معمر الإرياني، هذه الحملات بأنها تستهدف الكفاءات الأكاديمية والمهنية التي تشكل عصب المجتمع. وأوضح أن هذا السلوك الإجرامي يعكس محاولة المليشيا لفرض الجهل والقمع كأدوات حكم، ويهدف إلى إفراغ المؤسسات التعليمية والصحية من كوادرها لخدمة مشروعها الظلامي وأجندتها الإيرانية المشبوهة.
من بين المختطفين أكاديميون بارزون مثل الدكتور عبدالله مهيوب السعيدي الذي اقتحم منزله في منطقة دار الشرف، والدكتور محمد قايد عقلا الموجه بداني، والدكتور طه الحفيظي، والمهندس حمود الشهاري. كما شملت الاعتقالات معلمين في مديرية حبيش منهم هاشم الدرقمي، سيلان النهيمي، أمين الجيلاني، وجميل المنحمي. بالإضافة إلى ذلك، تم اختطاف أطباء وهم الدكتور أحمد ياسين، الدكتور صادق اليوسفي، الدكتور ثائر الدعيس، والدكتور نبيل اليفرسي، والمحامي فيصل عبدالله الشويعي، وفقًا لوزير الإعلام.
وأشار الإرياني إلى أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها المليشيا لإرهاب المجتمع وإخضاعه بالقوة، عبر اقتحام المنازل، واختطاف الأبرياء، وترويع النساء والأطفال، وابتزاز الأسر. وتهدف هذه الممارسات إلى سحق أي مساحة للتعبير عن الرأي أو ممارسة العمل المهني بحرية وأمان.
وفي ختام تصريحاته، جدد الوزير دعوته للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية. ودعا إلى إدانة هذه الانتهاكات الممنهجة، والتحرك العاجل لتصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وتشديد العقوبات عليها وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قياداتها، ودعم الحكومة الشرعية لاستعادة سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
