اخبار اليمن

مواطن عدني موجوع: مستقبل أبنائي يضيع بسبب إغلاق المدارس الحكومية وإضراب المعلمين

أشعر بمرارة الأب الذي يرى مستقبل أطفاله يتبدد أمام عينيه، ويجد نفسه عاجزًا عن توفير التعليم الذي أصبح حلماً بعيد المنال. في العام الماضي، كنت أراقب أطفالي وهم يلعبون في الشارع، يتطلعون بحسرة إلى حافلات المدارس الخاصة الفاخرة التي تقل أبناء جيرانهم، وهمزة الغيرة لا يفهمونها تمامًا.

وقد أدى إضراب المعلمين المستمر، والذي يُطالب فيه المعلمون بتأمين رواتب تحفظ كرامتهم، إلى إغلاق المدارس الحكومية. وهذا يترك أطفالي الثلاثة خارج أسوار التعلم، بينما أجد نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما: إما المدارس الخاصة المكلفة التي لا أستطيع تحمل رسومها بالعملات الصعبة، أو التعليم الحكومي المغلق وغير المعلوم متى سيعود.

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يزداد القلق والخوف من مستقبل الأبناء الذين لم يتلقوا تعليمًا لعامين دراسيين كاملين. الأدهى من ذلك، أن أحد أطفالي، في الصف الثالث الابتدائي، لا يستطيع كتابة اسمه، ومع ذلك تمت ترقيته للصف التالي، كأن شيئًا لم يكن، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للخوف من أن يكون الجهل قدرهم.

يصلني صوت أب عدني موجوع، يناشد إيصال صوته للعالم، معبرًا عن ضياع مستقبل أبنائه بين ظلم الحكومة للمعلم، وظلم الإضراب للأطفال. فهو يخشى أن يكبر أبناؤه وهم أميون، ويظنون أن التحصيل العلمي حلم لا يمكن لأمثالهم تحقيقه، مناشدًا كل من يستطيع، أن يساعد في إيصال هذه الأصوات المكتومة لمن يسمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى