مليشيا الحوثي تُحضر لفيلم وثائقي لتزوير الحقائق حول جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس

تكشف مصادر محلية في محافظة ريمة شمال غرب اليمن عن مساعي ميليشيات الحوثي لإنتاج فيلم وثائقي لتزييف الحقائق حول جريمة قتل الشيخ صالح حنتوس. ويأتي هذا التحرك بعد اختطاف 7 أشخاص من وادي مزهر، ونقلهم إلى مركز المحافظة لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة تدعم رواية الميليشيات.

يقود تجهيز هذا الفيلم بالتحديد عبد العزيز البطري وعبد الكريم الفؤاد، تحت إشراف مباشر من القيادي الحوثي هاشد الحباري. وقد أكدت المصادر أن الأشخاص المختطفين لا تربطهم أية صلة بالشيخ حنتوس. وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات الحوثي فشلت في العثور على أي دليل ضد الشيخ عند اقتحام منزله، حيث لم تجد سوى جثته وزوجته وابنة أخته المصابة ووالدته المسنة.

وقُتل الشيخ صالح حنتوس، وهو أحد أبرز مشايخ محافظة ريمة، في الأول من يوليو 2025، بعد هجوم شنته ميليشيات الحوثي على منزله في قرية البيضاء بمديرية السلفية. وجاء الهجوم بعد رفضه تدريس مناهج الميليشيات الطائفية في مسجده وإصراره على مواصلة حلقات تحفيظ القرآن. وقد أسفر الهجوم عن مقتل الشيخ وإصابة زوجته وعدد من أقاربه، بالإضافة إلى اختطاف ثلاثة من أبنائه وأقاربه الجرحى.

ولم تكتف الميليشيات بذلك، بل نهبت جميع ممتلكات الأسرة. وقد أثار هذا الفعل استنكاراً واسعاً، ووجهت اتهامات لميليشيات الحوثي بتصفية الشيخ بسبب مواقفه المناهضة لسياساتهم الفكرية والطائفية. أما الأشخاص المختطفون فهم: حمزة سعد حنتوس، عبد الرحمن سعد حنتوس، أسامة عبد الرحمن سعد حنتوس، سليمان عبد الرحمن حنتوس، أسد عبد الرحمن حنتوس، بسام عبد الرحمن حنتوس، أنس عبد الرحمن حنتوس، عبده يحيى عبده حنتوس، ملاطف المسوري (ابن شقيقة زوجة الشهيد)، عبده صالح الحاج سعدي. بالإضافة إلى حميد منصور صالح باقش.