اخبار اليمن

الولايات المتحدة تنجح في وقف القصف الحوثي لكن الحوثيين يواصلون السيطرة على الأراضي

نجحت الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن في تحقيق هدف جوهري؛ وهو وقف هجمات التنظيم على السفن في المياه الدولية. هذا النجاح، الذي استمر لمدة 51 يومًا وشمل استخدام طائرات مقاتلة من حاملات الطائرات وطائرات بي 52 وصواريخ توماهوك، عكس اقتناعاً أمريكياً متزايداً بأن الضغط العسكري المباشر يمثل رادعاً للحوثيين.

وقد عززت هذه العمليات من شعار “السلام من خلال القوة” الذي يتبناه البيت الأبيض، حيث يرى مسؤولون أمريكيون أن الحوثيين يخشون من ردود فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن خطواته غير المتوقعة تجعل من الصعب عليهم توقع العواقب والتصعيد المحتمل.

ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أن هذه النتائج لا تعني حلاً جذرياً للمشكلة اليمنية. فالولايات المتحدة، بحسب مصادر، لا تعتبر اليمن أولوية استراتيجية تسعى لحلها بشكل كامل. كما أن الإدارة الأمريكية ترى أن الحوثيين متجذرون في السلطة ويفرضون سيطرتهم بالقمع، وأن الضربات العسكرية وحدها لن تغير هذا الواقع. وتتسم الثقة الأمريكية في الحكومة اليمنية والفصائل الأخرى بالانخفاض.

وقلصت الولايات المتحدة مؤخراً من فرق عملها المتخصصة في الملف اليمني، مع نقل السفير الأمريكي إلى العراق وتوقف العديد من المساعدات. هذا التراجع الأمريكي يثير مخاوف من تداعيات مستقبلية في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، بدعم من حلفائهم الإيرانيين.

ويخشى المراقبون أن يؤدي غياب حلول شاملة إلى تجدد التوترات بين الحوثيين وإسرائيل، أو عودة الاشتباكات بين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية والفصائل الأخرى، مما يعيد البلاد إلى مربع الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى