الجميح: تسجيل الشيخ حنتوس الأخير يفضح دعايات الحوثيين ويمثل درساً عظيماً للأجيال

قال السياسي اليمني محمد جميح إن التسجيل الأخير لمعلم القرآن الشيخ صالح سنتوح البالغ من العمر سبعين عامًا كشف زيف ادعاءات جماعة الحوثيين.
وأوضح جميح، عبر منشور له على منصة “إكس”، أن الشيخ سنتوح أكد في التسجيل أنه لا يوجد لديه أي أمر اعتقال صدر بحقه، بل إنه يدعو من يملك دعوى ضده للتوجه إلى النيابة وسيوكل محاميًا. وأشار جميح إلى أن تصرفات الشيخ تنتفي معها تهمة التمرد الموجهة إليه، مؤكدًا أن لكل يمني الحق في رفض سلطة أتت بالغصب بدواعي الاصطفاء الإلهي.
وذكر جميح أن الشيخ سنتوح ذكّر الحوثيين بحرمة الدم، مشيرًا إلى قولهم “لا نتقاتل بيننا”، إلا أنهم لم يستجيبوا. كما أشار الشيخ إلى أنه كان في بيته ولم يعتدِ على أحد، وأنهم أطلقوا عليه الرصاص في المسجد.
وفي سياق التسجيل، طالب الشيخ سنتوح بعدم التعرض لأقاربه وأصحابه، موضحًا أنهم يريدون رأسه هو فقط. وعندما أدرك أنهم ينون قتله، قال لهم “اقصفوني وسأفعل جهدي”، حرصًا على عدم اتهامه في مروءته بعد موته. ولكي لا يقع فيما يعتبر انتهاكًا لخصوصية قاتليه، أخبرهم أن المكالمة مسجلة.
وصف جميح الشيخ سنتوح بأنه رجل عجيب، حيث استطاع وهو يقبل على الموت أن يلقي أعظم دروسه التي ستسجلها ذاكرة اليمنيين وتدرس للأجيال القادمة. فقد عاش معلمًا لغة وعلماً، ومات وهو يلقي أبلغ الدروس. رحمه الله.