الحزام الأمني بيافع يكشف ملابسات مقتل طفل القبض على الجاني المتهم بدفوع أسرية ونفسية

كشفت قوات الحزام الأمني في يافع لغز مقتل الطفل صالح بدر محمد عبد الله الجهوري، البالغ من العمر 12 عامًا، في منطقة نجد الكريف بمديرية لبعوس.
وبعد تلقي بلاغ بوجود طفل مصاب، سارعت قواته بنقله إلى مركز العباس الطبي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته البالغة. فتحت قوات الحزام الأمني بالتعاون مع إدارة الأمن تحقيقًا مكثفًا، حيث أكدت الأدلة الجنائية تعرض الطفل للقتل العمد بعد فحص كاميرات المراقبة.
أظهرت اللقطات كاميرا دخول سيارة كامري حمراء، مملوكة لأحد أبناء المنطقة، في وقت ارتكاب الجريمة، وقام سائقها بنقل الطفل إلى المستشفى.
وأسفرت التحقيقات عن الاشتباه بالمدعو محمد سعيد محمد الجهوري، الذي شوهد في مسرح الجريمة وبحوزته بطانية بنية اللون عُثر عليها في الموقع.
وبناءً على الأدلة، تمكنت قوة أمنية من القبض على المتهم في مدرسة لجور بضيك. اعترف الجهوري بجريمته خلال التحقيقات الأولية، مدعيًا أن الدافع وراء فعلته يعود إلى معاناته من حالة هوس وشكوك ومشكلات أسرية. واستخدم المتهم أداة حادة، وهي “خنزر كبير الحجم”، لطعن الطفل عدة مرات في الرأس مما أدى إلى وفاته، ثم لاذ بالفرار للاختباء في المدرسة.
تم العثور على أداة الجريمة مخفية في عقبة معلقة قرب مدرسة لجور، وتم ضبطها وتحريزها. جرى تسليم المتهم وأداة الجريمة إلى شرطة لبعوس، بينما نُقل جثمان الطفل إلى ثلاجة الموتى في عدن لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت قوات الحزام الأمني بيافع على مواصلة واجبها في حفظ الأمن والاستقرار، وملاحقة المجرمين، مشددة على التنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والقضائية لضمان محاسبة الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.
بدوره، أثنى المقدم ديان الشبحي، قائد قوات الحزام الأمني بيافع، على تعاون المواطنين الذي ساهم في كشف الجاني بسرعة قياسية. كما دعا السلطات القضائية إلى الإسراع في إجراءات المحاكمة وإصدار حكم عادل يمثل رادعًا للمجرمين.