وزير الإعلام يدين استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر ويحذر من كارثة إنسانية وبيئية

أدانت الحكومة اليمنية بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، مستهدفًة سفينة شحن تحمل علم ليبيريا. وقع الحادث بالقرب من سواحل الحديدة، على بعد حوالي 49 ميلاً بحرياً جنوب غرب المدينة.
ووفقاً للتفاصيل الواردة، فقد اقتربت زورقان سريعان وطائرات مسيرة هجومية من السفينة حوالي الساعة الثامنة مساءً، حيث أقدمت الزوارق على إطلاق النار عليها. استدعى ذلك ردًا من فريق الحماية المسلح على متن السفينة.
أسفر الهجوم عن إصابة اثنين من أفراد طاقم السفينة، وفقدان اثنين آخرين. وتشير المعلومات الأولية إلى تعطل محركات السفينة وبدئها في الانجراف، وهو تطور يثير مخاوف جدية حول وقوع كارثة بيئية وإنسانية جديدة في المنطقة.
ويأتي هذا الاعتداء بعد يوم واحد فقط من هجوم مماثل شنته المليشيا، مما يؤكد إصرارها على تهديد خطوط الملاحة الدولية وأمن الطاقة والإمدادات الغذائية في أحد أهم الممرات المائية عالمياً. وتعتبر الحكومة أن هذه الأعمال ناجمة عن توجيهات وتخطيط وتسليح من النظام الإيراني.
ويشدد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني على أن هذه الاعتداءات المتكررة تكشف عن استخفاف المليشيا بإرادة المجتمع الدولي، وتشكل خطراً مباشراً على أمن وسلامة الملاحة الدولية، وتعرض حياة العاملين في السفن التجارية للخطر.
وفي هذا السياق، وجهت الحكومة دعوة عاجلة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم وإجراءات عملية لردع مليشيا الحوثي ومحاسبتها على هذه الأعمال العدوانية. وأكد الإرياني على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب لضمان أمن واستقرار المنطقة.