اخبار اليمن

اعتصام أمام المعاشيق: رئيس الوزراء يستمع لمعاناة المواطنين ويكشف عن جهات مستفيدة من إغلاق المصافي

تزامنت الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها القلم الوطني صلاح السقلدي يوم السابع من يوليو مع ذكرى إعلان الحرب على الجنوب عام 1994. شهدت الوقفة أمام بوابة المعاشيق، من جهة بوابة صيرة، حضوراً لافتاً لعدد كبير من الوطنيين والشرفاء، متصدين لأشعة الشمس الحارقة.

خلال اللقاء، ألقى فريق من المعتصمين، المؤلف من سبعة أفراد، الضوء بصراحة على الأوضاع المعيشية المتردية، والتي شملت مشاكل مزمنة مثل الكهرباء، ارتفاع الأسعار، تدهور قطاعي التربية والتعليم والمصافي، ضعف الخدمات الصحية، بالإضافة إلى انتشار الفساد المستشري في مؤسسات الدولة.

وأشاد المراقبون بالشخصية الهادئة والمتزنة لرئيس الوزراء، سالم صالح بن بريك، والذي استمع بتفهم للمطالب. وأكد بن بريك على جهوده لإعادة تشغيل المصافي لتحقيق استفادة ولو محدودة للدولة، مشيراً إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة حلول استثنائية لأزمة الكهرباء، واعترف بالفساد المعيق للموارد.

وأشار رئيس الوزراء، بأسلوب مهذب، إلى وجود جهات تستفيد من استمرار إغلاق المصافي، مؤكداً على متابعته المباشرة للمعاناة الشعبية. كما لفتت المعلمة، بصفتها التربوية، إلى إهمال الحكومات السابقة والسلطات المحلية لمنتسبي التعليم، مما أدى إلى تردي أوضاعهم المعيشية، ودعت إلى معالجة فورية وشجاعة لوضع حد لهذا الإهمال. ووعد رئيس الوزراء بزيارة عاجلة لوزارة التربية والتعليم قريباً.

وفيما يتعلق بالموارد المتاحة، أوضح رئيس الوزراء أنه لا يمتلك موارد إضافية ولا يتلقى دعماً من التحالف. وحول الإيرادات المحلية، تطرق أحد المتحدثين إلى مشكلة فرض جبايات غير قانونية على المهن والحرف، مما دفع أصحاب المحال إلى إغلاقها. ووعد رئيس الوزراء بمعالجة هذه القضية وفقاً للنظام والقانون.

في ختام اللقاء، تعهد رئيس الوزراء ببذل قصارى جهده لتجاوز الملف الاقتصادي الصعب رغم التحديات الكبيرة، مع التأكيد على الحاجة إلى فريق عمل مؤهل لمواجهة منظومة الفساد. وقد حظي رئيس الوزراء بتقدير كبير لاستقباله للمشاكل وتفهمه لآلام الشعب.

كما تم توجيه تحية تقدير للعاملين في القوات الجنوبية بالمعاشيق لحسن تعاملهم وإنسانيتهم خلال الوقفة. وأكد المشاركون على الاستمرار في رفع معاناة المواطنين ومحاربة الفساد من أجل تحقيق حياة كريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى