اخبار اليمن

الجبواني للسقلدي: الثورة الحقيقية ضد المجلس الانتقالي في عدن وليس رئيس الوزراء

يُشير الكاتب صالح الجبواني إلى شعار “الثورة البرتقالية” الذي طرحه الكاتب صلاح السقَلي، مؤكداً على ضرورة المصارحة وكشف جذور المعاناة الحقيقية للشارع.

ويوضح الجبواني أن السلطة المحلية في عدن، بما في ذلك المحافظ ووكلاء الوزارات وكبار الضباط العسكريين والأمنيين، تخضع لتوجيهات المجلس الانتقالي. بل إن صلاحيات هؤلاء تفوق أحياناً صلاحيات الحكومة الشرعية.

كما يشير إلى أن جميع المرافق الإيرادية الهامة مثل الميناء والمطار والجمارك والضرائب تقع تحت سيطرة المجلس الانتقالي، حتى لو كان هناك مديرون لا ينتمون إليه بشكل مباشر، فصناع القرار الفعلي هم من جانب المجلس.

ويضاف أن نقاط الجباية المنتشرة في المدينة، والتي تستنزف أموال المواطنين، تتبع أيضاً للمجلس الانتقالي، ورغم تحقيقها ملايين الريالات يومياً، إلا أن العائد على المواطن يتمثل في معاناة مستمرة بدلاً من تحسين الخدمات.

ويذكر الكاتب أن الانفلات الأمني وما يشمله من خطف واختفاء وسلب وقتل ترتكبه كيانات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، مما يثير تساؤلات حول جدوى التركيز على رئيس الوزراء، سالم بن بريك، الذي وصفه بأنه “أعزل” وغير قادر على ممارسة مهامه بسبب غياب الأدوات والإمكانيات، وأن رئيس مجلس القيادة، د. رشاد العليمي، هو مجرد “ضيف” في عاصمة يديرها طرف آخر.

ويشدد الجبواني على أن الثورة الحقيقية يجب أن توجه لمن يملكون القرار الفعلي في عدن وهم المجلس الانتقالي، إذا ما كانت هناك صدقية في الطرح الثوري، وأن توجيه الانتقاد لمن ليس بيده أي سلطة أو قرار لا يحقق نتائج ملموسة، بل يقتصر دوره فقط على إضفاء “صبغة الشرعية” على أفعال المجلس وأدواته.

ويختتم الكاتب بأن الثورة المُثمرة هي ثورة وعي وعدل تسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية وتحمّل كل طرف مسؤولياته دون مراوغة أو تمييز، وإلا فإن أي صرخة لن تتجاوز حدود الموجه إليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى