تراجع نشاط الحوثيين بنسبة 31% في الهجمات على إسرائيل خلال يونيو الماضي
رصد مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح (ACLED) انخفاضاً ملحوظاً في وتيرة هجمات جماعة الحوثيين خلال شهر يونيو الماضي، بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية.
فقد سجل الشهر تراجعاً بنسبة 31% في العمليات التي استهدفت إسرائيل مقارنة بشهر مايو، حيث اقتصرت على 15 حادثة فقط، وهو أدنى مستوى منذ بداية العام. كما توقفت الهجمات التي كانت تستهدف السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر للشهر الثاني على التوالي، مما يشير إلى استمرار التزام جماعة الحوثيين بالهدنة غير الرسمية المبرمة مع الولايات المتحدة في السادس من مايو.
وخلال الشهر الماضي، نفذت إسرائيل ضربتين ضد أهداف حوثية داخل اليمن. الأولى في العاشر من يونيو حيث قصفت البحرية الإسرائيلية ميناء الحديدة، في أول عملية بحرية معلنة داخل الأراضي اليمنية. وتلتها غارة جوية في الرابع عشر من يونيو استهدفت العاصمة صنعاء، وأسفرت عن إصابة رئيس هيئة الأركان الحوثية، محمد الغماري، الذي يعد أعلى قيادي حوثي تستهدفه إسرائيل حتى الآن.
ويرجع التقرير هذا التراجع في العمليات الحوثية إلى عدة عوامل عسكرية واستراتيجية. من أبرزها التأثير المستمر للغارات الجوية الأمريكية التي بدأت مطلع عام 2024، والتي أدت إلى إضعاف كبير للبنية الصاروخية للحوثيين وقدراتهم القيادية.
كما يعتقد المشروع أن الحوثيين فضلوا الحفاظ على مواردهم وقوتهم الرمزية ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة” عبر تجنب التصعيد في مرحلة لا تخدم أهدافهم السياسية والعسكرية في ظل الظروف الراهنة.
