اخبار اليمن

مدير آثار لحج يمتنع عن تسليم قطع أثرية مستعادة ويطالب بتعويض 20 مليون ريال

يحتجز مدير عام مكتب الآثار والمتاحف بمحافظة لحج، عارف عبدالعزيز سعيد، قطعًا أثرية تم استعادتها، رفضًا لتسليمها قبل استرداد مبلغ 20 مليون ريال يمني. وأوضح سعيد أن هذا المبلغ هو نفقات شخصية دفعها من حسابه الخاص لمواطنين مقابل استعادة هذه القطع التي تعرضت للنهب خلال حرب عام 2015.

وأضاف سعيد أن استعادة هذه القطع الأثرية الهامة تمت بجهود فردية وتمويل ذاتي نظرًا لعدم وجود دعم من الجهات الرسمية، مؤكداً أن القطع محفوظة حاليًا في مخازن خاصة وتعود ملكيتها للدولة.

ووجه مدير الآثار انتقادات لاذعة للجهات المعنية، مشيرًا إلى أن مكتبه يعمل في ظروف شديدة الصعوبة ويفتقر إلى أي مقومات مادية أو لوجستية، مقابل استمرار الاعتداءات المتكررة على المواقع الأثرية بالمحافظة، مما يضطره للاستعانة بالاستدانة لاستعادة الآثار الوطنية.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تزايد التهديدات التي تواجه التراث التاريخي بالمحافظة، حيث أكد مسؤولو الآثار أن نحو 50 موقعًا أثريًا في لحج إما منهوبة أو مهددة بالضياع.

وأشار عبدالعزيز إلى موقع “صبر الأثري” الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3500 عام قبل الميلاد، والذي تعرض لعمليات بسط وبناء عشوائي، وسط صمت الجهات الرسمية رغم محاولاته المتكررة للتواصل معها.

من جانبه، قال رئيس فريق التنقيب رفعت بدوس إن المواقع الأثرية في لحج تمثل إرثًا إنسانيًا عالميًا، مشيراً إلى أن ما تبقى من موقع “صبر الأثري” البالغة مساحته الأصلية 40 فدانًا لا يتجاوز فدانًا واحدًا، بعد تعرض الغالبية العظمى منه للبناء العشوائي.

ودعا بدوس السلطات المحلية والأمنية إلى ضرورة التحرك العاجل لحماية ما تبقى من المواقع الأثرية في المحافظة، خاصة في ظل التوسع العمراني غير المنظم الذي يهدد هذا الإرث التاريخي الثمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى