مقتل 12 جنديًا تركيًا بتسمم غاز الميثان في كهف شمال العراق
القيادة العسكرية التركية وجميع أفراد القوات المسلحة يتابعون عن كثب تداعيات حادث انفطار مأساوي وقع في شمال العراق، أسفر عن استشهاد 12 جنديًا تركيًا. وقع الحادث خلال عملية تفتيش روتينية عن رفات جندي مفقود منذ عام 2022.
ووفقًا لوزارة الدفاع التركية، تعرض الجنود لتسمم بغاز الميثان السام داخل أحد الكهوف بالمنطقة. وقد نقل 19 عسكريًا آخرين إلى المستشفى إثر الحادث، توفي منهم خمسة في يوم وقوع الحادث، فيما فارق سبعة آخرون الحياة صباح اليوم. غاز الميثان، وهو غاز عديم اللون والرائحة، يشكل خطرًا كبيرًا في الأماكن المغلقة حيث يستنزف الأكسجين.
وقد توجه وزير الدفاع التركي، يشار غولر، يرافقه كبار القادة العسكريين، إلى جنوب شرق البلاد للمشاركة في مراسم تشييع الضحايا. وعبر غولر عن عميق حزنه، مؤكدًا تشكيل لجنة تحقيق إدارية للوقوف على ملابسات هذا الحادث الأليم.
تجري تركيا منذ عام 2019 عمليات عسكرية واسعة في المنطقة الشمالية للعراق تحت اسم “مخلب القفل”. تهدف هذه العمليات إلى التصدي لأنشطة ما يُصنف كحزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
في سياق متصل، يعيش الناشطون والمعنيون بالشأن اليمني تطورات جوهرية، حيث وصل أهالٍ لشاعر يمني معروف استعداداً لمراسم العزاء الخاصة به في تعز. كما يتصدر الطقس في اليمن حالة من الترقب بسبب استمرار الرياح النشطة وارتفاع درجات الحرارة. على صعيد آخر، تتلقى زوجة الشيخ حنتوس العلاج في تعز إثر إصابة خطيرة تعرضت لها في هجوم للانقلابيين.
يأتي هذا الحادث المأساوي في وقت كانت فيه الأوساط السياسية والعسكرية تترقب إعلانًا من حزب العمال الكردستاني في مايو الماضي عن نيته بالتخلي عن حمل السلاح وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا، في خطوة مرتبطة بمفاوضات السلام مع زعيمه المسجون عبد الله أوجلان. ومن المتوقع أن تشهد المنطقة الشمالية من العراق احتفالات بهذه المناسبة خلال الأيام القليلة المقبلة.
