السعودية تحبط محاولات تهريب وترويج مخدرات في أربع مناطق رئيسية

أحبطت الأجهزة الأمنية السعودية، بالتعاون مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وحرس الحدود، محاولات متعددة لتهريب وترويج المواد المخدرة خلال الأيام الماضية في مناطق حيوية تشمل الرياض والمنطقة الشرقية وجدة وحائل.
وأسفرت الحملات الأمنية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، أبرزها مادة “الشبو” المعروفة بمخاطرها وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع.
ويشير اللواء المتقاعد محمد القرني، الذي شغل سابقاً منصب مدير مكافحة المخدرات بمنطقة نجران، إلى أن شبكات التهريب تبتكر أساليب معقدة لإخفاء السموم، بما في ذلك استخدام أجسام البشر والحيوانات، وتجاويف السيارات والإطارات، بالإضافة إلى التهريب عبر الطرق الوعرة سيراً على الأقدام من قبل أشخاص من جنسيات محددة عالمياً.
وأكد القرني أن السعودية تعمل على تنفيذ ضربات استباقية متواصلة وفعالة ضد العصابات المنظمة، مؤكداً على إحباط المحاولات قبل وصولها إلى المستهلكين داخل البلاد، مما يساهم في الحد من انتشار هذه الآفة.
ويرى القرني أن المملكة تمتلك قدرات تقنية وبشرية رائدة عالمياً في كشف وإحباط عمليات التهريب، داعياً في الوقت ذاته المواطنين إلى التعاون عبر الإبلاغ عن أي أنشطة مريبة والمبادرة بدعم المتعافين الذين يسعون للعلاج.
وشدد على أن هذه النجاحات الأمنية جاءت ثمرة لتكامل الجهود الحكومية والمجتمعية، وأن المملكة لا تدخر جهداً في التصدي لشبكات التهريب التي تستهدفها ودول الخليج بأكملها.