وزير الخارجية السعودي يدين الهجمات ضد غزة ويدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في قمة بريكس

قامت المملكة العربية السعودية، عبر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان، بتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في غزة، مؤكدةً أن استهداف البنية التحتية الصحية والمدنيين يمثل تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القوانين والأعراف.
ودعا وزير الخارجية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تأمين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في القطاع، مشدداً على عدم مقبولية المعاناة الإنسانية والتأكيد على ضرورة إنهاء الأزمة وتحقيق سلام شامل ودائم يرتكز على حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة المملكة كدولة مدعوة للانضمام إلى مجموعة “بريكس” في دورتها السابعة عشرة التي عقدت في البرازيل، حيث شارك الأمير فيصل بن فرحان نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتركزت مشاركة المملكة على بناء تعاون مثمر عبر المنصات المتعددة الأطراف لدعم مستقبل تسوده الفرص والتنمية المشتركة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية، أن المملكة تلتزم باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس، داعياً إلى اتباع نهج عملي ومتوازن في التعامل مع التحديات البيئية يأخذ في الاعتبار اختلاف ظروف الدول.
وأوضح أن المملكة، التي تواجه تحديات شح المياه، طورت أساليب وتقنيات متقدمة في إدارة الموارد المائية وحل التحديات البيئية، لقيادة الجهود التي أسفرت عن تأسيس “المنظمة العالمية للمياه” لضمان الوصول العادل إلى هذا المورد الحيوي.
وعلى الصعيد الصحي، أبرز وزير الخارجية أن “رؤية السعودية 2030” تتضمن إصلاحات جوهرية تركز على الوقاية والرعاية المتكاملة، مستعرضاً خبرة المملكة في إدارة التجمعات الكبرى، كالحج والعمرة، وتطوير أنظمة التخطيط والإنذار المبكر. ويأتي ذلك لتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للاستعداد والاستجابة للطوارئ الصحية وفقاً للمعايير الدولية.