رئيس القيادة الرئاسية يناقش الأوضاع العامة بتعزيز حضور الدولة في المهرة بعد اعتقال قيادي حوثي

ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، الأوضاع العامة في محافظة المهرة، معززاً حضور الدولة ومؤسساتها. وذلك خلال اجتماع موسع ضم قيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية في المحافظة الواقعة أقصى شرق اليمن.
جاء الاجتماع عقب عملية أمنية نوعية أدت إلى اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي، وهو ما يعكس جهود تأمين المحافظة وجوانبها الأمنية.
واستعرض الاجتماع الوضع الخدمي ومعدلات الإنجاز في المشاريع الحكومية، وسط تحديات تواجه جهود التنمية والاستقرار بالمهرة، لا سيما في ظل تداعيات الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن.
كما تطرقت المناقشات إلى الملفات الأمنية والعسكرية، والجهود المطلوبة لتقوية الأداء الحكومي المحلي في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المحافظة، وبخاصة التهديدات الحوثية المستمرة ومحاولات التسلل والتهريب عبر الحدود.
وقد تلقى الرئيس العليمي إحاطات شاملة حول جاهزية الأجهزة الأمنية والعسكرية ومشاريع البنية التحتية والخدمات العامة في المهرة، إضافة إلى الإجراءات المتخذة للتعامل مع آثار المتغيرات المناخية المتكررة.
وشهد منفذ صرفيت الحدودي بين اليمن وسلطنة عُمان اشتباكات مسلحة عنيفة خلال عملية الاعتقال، حيث حاولت مجموعة مسلحة مرافقة للزايدي التدخل لإطلاقه بالقوة، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل العقيد عبد الله زايد وإصابة ضابط وجنديين آخرين بجروح بالغة. وتمكنت القوات الأمنية من إحكام السيطرة على المنفذ واعتقال آخرين وضبط وثائق وأجهزة إلكترونية يُشتبه بارتباطها بمهمة خارجية لصالح جماعة الحوثي.
وأشاد الرئيس العليمي بجهود السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية في التصدي لمحاولات التهريب، بما في ذلك الأسلحة الإيرانية المهربة، مؤكداً أن المهرة تظل نموذجاً للتعايش والسلام وداعماً حيوياً للاستقرار الوطني. كما أثنى على التدخلات الإنسانية والإنمائية لدول تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، مشيداً بدور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تعزيز قدرات المحافظة.
وفي ختام الاجتماع، وجه الرئيس العليمي قيادة السلطة المحلية بمضاعفة الجهود لتثبيت الأمن وتحسين الإيرادات، ودعم خطة الحكومة في تنفيذ إصلاحات شاملة على المستويات المالية والإدارية والخدمية، بما يعزز حضور الدولة ويستجيب لتطلعات المواطنين.