مقتل بحار وإصابة آخرين في هجوم قراصنة على سفينة شحن

أفادت القيادة البحرية الأوروبية بتأكيد مقتل ثلاثة من طاقم السفينة المستهدفة، وهم كبير المهندسين وعامل زيت بالإضافة إلى متدرب. كما تعرض فني كهرباء روسي لإصابات بليغة استدعت بتر ساقه، إلى جانب إصابات طفيفة لبعض أفراد الطاقم الآخرين.
وتعرضت السفينة لهجوم إثيوبي بدأ ظهر الإثنين الماضي أثناء إبحارها من بربرة في الصومال متجهة إلى جدة السعودية، وعلى متنها شحنة تبلغ 1400 طن من فول الصويا لصالح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وتشير التقارير إلى أن الهجوم نفذته أربع زوارق سريعة ومسيرتان مسلحتان، واستخدمت فيه قاذفات RPG وأسلحة خفيفة، واستمر حتى صباح الثلاثاء.
وتعرضت السفينة لأضرار جسيمة أدت إلى فقدانها القدرة على الملاحة، وبدأت تميل بزاوية 15 درجة نحو اليمين بسبب تضرر غرفها الميكانيكية بشكل بالغ. وفي الساعة 06:13 صباحًا، صدر أمر بإخلائها، إلا أن العملية تعثرت بعد تدمير قوارب النجاة خلال الهجوم الأول.
وكان على متن السفينة عند وقوع الهجوم 22 شخصًا، بينهم 21 فليبينيًا وروسي واحد، بالإضافة إلى فريق أمني مكون من ثلاثة أفراد.
في غضون ذلك، كانت سفينة حاويات أخرى تدعى “باريون” تقترب لتقديم المساعدة، لكن المهمة توقفت بعد رصد قارب سريع مشبوه يقترب من السفينة المتضررة.
وأكدت هيئة التجارة البحرية البريطانية، المسؤولة عن التنسيق بين البحرية التجارية والملاحة، أن السفينة محاطة بعدد من القوارب الصغيرة وتتعرض لهجوم متواصل.
ويأتي هذا التصعيد من قبل الحوثيين، المدعومين من إيران، كعودة لعملياتهم الهجومية على السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد فترة توقف دامت حوالي سبعة أشهر.