اخبار اليمن

مسؤولون دفاعيون إسرائيليون يخشون من تصاعد إطلاق الصواريخ من اليمن رداً على أحداث الضفة الغربية والمسجد الأقصى

مسؤولون إسرائيليون كشفوا عن مخاوف متزايدة من احتمال تصاعد وتيرة إطلاق الصواريخ من اليمن، والتي يربطها الحوثيون بالدعم لسكان غزة، وذلك حسب تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية. وتتضمن الاحتمالات التي تدرسها إسرائيل وقف إطلاق النار على وقع اتفاق دبلوماسي يشمل حماس وإيران، أو تكثيف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، أو تشجيع الحكومة اليمنية على مواجهة الحوثيين.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة هو الاحتمال الأكثر جدوى لوقف الهجمات اليمنية، حيث يصرح الحوثيون بأن إيقاف إطلاق الصواريخ مرهون بإنهاء الحرب في القطاع. ورغم ذلك، تبدي إسرائيل تحفظًا تجاه الاعتماد على وعود الحوثيين، نظرًا لطبيعة تعاملهم التي لا تخضع بالضرورة للعقلانية، على حد وصف مسؤول إسرائيلي مطلع.

وتشمل التهديدات المحتملة كذلك إعادة إطلاق الصواريخ ردًا على تفاقم الأوضاع مع الفلسطينيين في الضفة الغربية أو غزة، أو اندلاع مواجهات في المسجد الأقصى. ويرى مسؤولون إسرائيليون أن أي تفاهم مع إيران قد يساهم في وقف هذه الهجمات، باعتبار أن الحوثيين يُعتبرون امتدادًا لها.

وقد نجحت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في صد معظم الهجمات القادمة من اليمن، محولة إياها إلى مصدر إزعاج أكثر منه تهديد مباشر للحياة. إلا أن استمرار هذه العمليات يمثل مخاطر جمة تتمثل في وقوع وفيات مدنية، مثل حادثة مقتل أحد الإسرائيليين في تل أبيب بطائرة مسيرة في يوليو الماضي، إضافة إلى التأثير على البنية التحتية وقطاع الطيران.

وتعمل إسرائيل على تعزيز استخباراتها وتنفيذ هجمات ضد أهداف في اليمن، كان آخرها عملية “الراية السوداء” التي استهدفت مواقع استراتيجية. ويهدف وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الإشارة إلى أن مصير اليمن مرتبط بمصير طهران وأن الحوثيين سيدفعون ثمن أعمالهم. ويبقى الحكم على نجاح هذه الاستراتيجيات في الحد من الهجمات اليمنية مرهونًا بما ستكشفه الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى