الحوثيون يهاجمون سفينة شحن تحمل مواد خطرة وسط مخاوف من كارثة بيئية في البحر الأحمر

أكدت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” غرق سفينة الشحن “ماجيك سيز”، التي ترفع علم ليبيريا، في البحر الأحمر. يأتي تأكيد غرق السفينة بعد يوم من إعلان جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن هجوم استهدفها باستخدام أعيرة نارية وقذائف صاروخية وزوارق مسيرة ملغمة.

وقد حذر وزير البيئة اليمني من مخاطر بيئية جسيمة نتيجة غرق السفينة التي كانت تحمل حوالي 35 ألف طن من مادة نترات الأمونيا شديدة الخطورة. وأضاف الوزير أن احتمالات وقوع كارثة بيئية قائمة بسبب تسرب المادة إلى المياه، مما يهدد الحياة البحرية وسلامة السكان. وتتابع السلطات اليمنية الوضع عن كثب وتعمل مع الجهات الدولية المختصة لتقييم الأضرار المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق مسؤوليتهم عن أول هجوم على الشحن التجاري هذا العام، مستهدفين السفينة “ماجيك سيز” مما أثار مخاوف بشأن استئناف الهجمات في الممر الملاحي الحيوي. وأبلغت الهيئة الأمنية البريطانية “أمبري” عن تعرض السفينة، التي تحمل اسم “إم في إتيرنيتي سي”، لهجوم أسفر عن إصابة شخص وفقدان اثنين من أفراد طاقمها، وأن تقييم السفينة يتوافق مع أهداف الحوثيين. وتجدر الإشارة إلى أن 21 من أصل 22 فرداً من طاقم السفينة هم من الجنسية الفلبينية.

منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، مدعين أنها تأتي في إطار الدعم لقطاع غزة. وقد ردت إسرائيل بتنفيذ ضربات على مواقع سيطرة الحوثيين في اليمن. ويُذكر أن وقفاً لإطلاق النار يسري بين الحوثيين والولايات المتحدة منذ شهر مايو، بعد أسابيع من الضربات الأمريكية المكثفة على اليمن.