عيدروس نصر: الكفاءات الجنوبية وقعت بيد الانقلاب من باب الولاء للزعيم

يُشير عيدروس نصر، القيادي بالمجلس الانتقالي، إلى هشام شرف، وزير الخارجية السابق في حكومة الشرعية، كنموذج للكفاءات الجنوبية التي تورطت في لعبة الانقلاب.
يصف نصر شرف بأنه تكنوقراطي جنوبي ذو قدرات إدارية ومهارات فنية مرموقة، يتمتع بسمعة مهنية واجتماعية جيدة. وعبّر عن أمنيته بأن لا ينجرف أمثال شرف خلف الانحيازات السياسية المتهورة التي لا يُمكن التنبؤ بعواقبها، مؤكداً أن ثنائيات الوطنية والخيانة تصبح نسبية في بيئة سياسية مشوشة وملتبسة.
وإذ يستعرض نصر ما يعتبره “فخ الانقلاب” الذي وقع فيه عشرات الكفاءات الجنوبية، يُرجع ذلك إلى الولاء المطلق لـ”الزعيم” الذي اعتقد أنصاره أنه مدعوم بقوة غيبية. ويرى أن وقوعهم في هذا الخطأ كان نتيجة طبيعية لموقفهم الداعم للزعيم، وأن هذا الخطأ كان قاتلاً عندما انقلب الحوثيون على الزعيم.
ويعرب نصر عن ألمه لخبر احتجاز هشام شرف في مطار عدن عند محاولته مغادرة البلاد، معتبراً أن السفر ليس جريمة أو بطولة ما لم يكن هناك مبرر قانوني أو أمني. ويرى أن الاحتجاز يُمكن أن يُبرر فقط في حال وجود قائمة اتهامات قانونية ضده.
ويدعو القائمين على أمن عدن والنيابة العامة إلى التعامل مع هشام شرف وأي كادر جنوبي يسعى لمراجعة مواقفه من الانقلاب من منطلق المواطنة أولاً. ويؤكد على ضرورة العمل على استقطابهم ودعمهم للدفاع عن الوطن، مع التأكيد على أن الجنوب يتسع لجميع أبنائه ما لم يرتكبوا ما يخالف القانون أو الدين أو الأخلاق. ويشدد على أن السفر للخارج ليس تهمة أو جريمة بحد ذاته، إلا إذا كان المسافر مطلوباً للتهم القضائية ويسعى للهروب.