تجدد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وسط انتقادات أمريكية للإدارة وغرق ناقلتين

تتجدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما أسفر عن غرق ناقلتين ومقتل عدد من البحارة، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. وتزايدات التساؤلات بشأن جدوى الاتفاق الأخير الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الجماعة الحوثية، لا سيما في ظل توقف الرد العسكري الأمريكي منذ شهرين.
وكشف تقرير لموقع “ستارز أند سترايبس” التابع للجيش الأمريكي أن الرد الأمريكي على التصعيد الجديد يبدو خافتًا ومتناقضًا مع حملة “الفارس الخشن” الجوية، التي استمرت ستة أسابيع مطلع العام وكُلفت واشنطن مئات الملايين من الدولارات، دون أن توقف تهديد الحوثيين للملاحة الدولية.
وتحمل واشنطن والاتحاد الأوروبي الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، مسؤولية تنفيذ هجومين متتاليين أوديا بحياة عدد من البحارة وأغرقا سفينتين. تأتي هذه الهجمات وسط تحذيرات من أن التصعيد يقوّض اتفاق التهدئة المُعلن في مايو الماضي، ويدربك حسابات الرد العسكري الأمريكي الذي يتقاطع مع جهود التفاوض في ملفات إقليمية حساسة أبرزها غزة والاتفاق النووي مع طهران.
وأوضح خبراء أن الحوثيين باتوا يُستخدمون كأداة استراتيجية إيرانية لبسط النفوذ وإرباك واشنطن، في وقت تصارع فيه الإدارة الأمريكية لموازنة حسابات الأمن والسياسة الخارجية.