اخبار اليمن

المجلس الانتقالي بالمهرة يحذر من تحالفات محلية مشبوهة مع الحوثيين بعد اشتباكات صرفيت

أبدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة قلقها العميق إزاء التطورات الأمنية المتصاعدة، والتي نجمت عن اشتباكات مسلحة اندلعت في 8 يوليو 2025 عند منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان.

وقعت الاشتباكات على خلفية محاولة لتهريب قيادي حوثي تم اعتقاله في المنفذ، مما أسفر عن استشهاد أحد أفراد قوات محور الغيضة وسقوط عدد من الجرحى.

ويشير هذا الحادث، بحسب بيان صدر عن الانتقالي المهرة مساء الجمعة، إلى تنامي خطر الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، مع التحذير من تحالفات محلية مشبوهة مع الحوثيين تهدد سيادة اليمن واستقرار المهرة.

وقد أكدت القيادة المحلية رفضها القاطع لأي محاولات لجر المحافظة إلى مربع الصراعات، مناشدةً التعامل بحزم مع الجهات التي تسعى لزعزعة السكينة العامة. كما وجهت تحية لأرواح الشهداء والجرحى من القوات الحكومية، مشددةً على أن تضحياتهم لن تذهب هباءً.

وجرى الإشادة بدور السلطة المحلية ومؤسسات الجيش والأمن، بالإضافة إلى مواقف مشايخ وأعيان المهرة، في احتواء الأزمة وتسهيل نقل القيادي المعتقل من المنفذ إلى مدينة الغيضة. وقد عكست تلك الجهود، وفق البيان، حرص الجميع على تفادي التصعيد والحفاظ على الاستقرار.

كما ثمنت قيادة الانتقالي في المهرة اليقظة الأمنية التي أبداها منفذ صرفيت، وأعربت عن شكرها لدور سلطنة عُمان الإيجابي في تسهيل معالجة الإشكاليات الأمنية في المنفذ، مؤكدةً أن المهرة ستبقى عمقًا استراتيجيًا آمنًا لجيرانها ولن تكون مصدرًا للفوضى أو التهديد.

ودعت القيادة الجهات الأمنية والعسكرية إلى فرض هيبة الدولة وملاحقة الخارجين عن القانون، وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الحادث ومحاسبة المتورطين أو المقصرين.

وفي الختام، دعت قيادة الانتقالي إلى إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في المنافذ والطرق الدولية لمنع استغلالها، وحثت أبناء المهرة على توحيد الصفوف لمواجهة مشاريع الفوضى والارتهان، مؤكدةً بقاء المجلس الانتقالي المستمر في الدفاع عن كرامة المحافظة واستقرارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى