وفاة الممثلة الباكستانية حميراء أصغر مكتشفة جثمانها متحللاً في شقتها بعد أشهر من وفاتها

تُكشف ملابسات مأساوية لوفاة الممثلة الباكستانية حميراء أصغر، حيث عُثر على جثمانها المتحلل داخل شقتها في كراتشي بعد مرور أشهر على وفاتها، مما سبب صدمة واسعة النطاق في الوسط الفني والاجتماعي.

وجاء اكتشاف الجثمان بعد حصول مالك العقار على تصريح قضائي لدخول الشقة إثر تأخر الفنانة الشابة في سداد الإيجار. ووقفت السلطات على آثار تدل على أن الوفاة حدثت في أكتوبر من العام الماضي.

وتتفاقم القسوة في هذه القصة بما كشفته التقارير عن موقف والدها، الذي صرح بأنه قطع علاقته بابنته منذ سنوات، وأنه “غير معني بمصير جثمانها”، وهو ما زاد من مرارة الوضع للعائلة.

وكانت حميراء أصغر، البالغة من العمر 32 عاماً، قد برزت كوجه فني معروف في باكستان، حيث شاركت في أعمال درامية وسينمائية بارزة منها مسلسل “تاماشا غار” وأفلام “جلايبي” و”لقاح الحب”. كما حظيت بمتابعة واسعة عبر حسابها على إنستغرام الذي يتابعه أكثر من 713 ألف شخص.

وقد أثارت هذه الحادثة سجالاً عارماً على منصات التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى قضية مجتمعية تطرح تساؤلات جوهرية حول عزلة الفنانين وخذلان الأسر لأبنائها، مع مطالبات بضرورة مراجعة أنظمة الرعاية الاجتماعية وتكثيف الدعم لمن يعانون من العزلة.

وتقف قصة حميراء أصغر كدرس مؤلم في صور التصدع الأسري والانعزال الاجتماعي وسط مجد الشهرة، حيث تعكس نهايتها المفارقة المؤلمة بين مسيرتها المهنية المكللة بالنجاح والنشاط عبر الإنترنت، ومسار حياتها الشخصي المنتهي في وحدة قاسية.