المركز الأمريكي للعدالة يطالب السلطات اليمنية بالكشف عن مصير مختطف في عدن

طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) السلطات اليمنية بالكشف الفوري عن مصير المواطن محمد شيخ فضل السعيدي، البالغ من العمر 52 عامًا، والذي تعرض للاختطاف والإخفاء القسري في مدينة عدن منذ 26 مايو 2021.
وقالت أسرة السعيدي إن اختطافه جاء عقب مشاركته في مظاهرات سلمية تطالب بتحسين الخدمات وصرف الرواتب، وهي مطالب تكفلها المواثيق الدولية.
ووفقًا للبيان الصادر عن المركز، فإن السعيدي، وهو أب لسبعة أطفال، اختطف على يد قوة أمنية تابعة للحزام الأمني في مديرية المنصورة، وقالت أسرته إنها تُدار من قبل قيادات أمنية بارزة.
وأكدت الأسرة أن السعيدي لا يزال رهن الإخفاء، ولم تسمح أسرته بالتواصل معه أو معرفة مكان احتجازه، ولم يتم توجيه أي تهمة رسمية له أو عرضه على النيابة.
وأشار المركز إلى أن النائب العام خاطب مدير أمن عدن بشأن القضية، إلا أن الأخير أنكر علمه بمكان وجود السعيدي أو الجهة التي تحتجزه، مما يعد مؤشرًا خطيرًا على غياب الشفافية وسيادة القانون.
ودعا المركز إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السعيدي وضمان سلامته الجسدية والنفسية، وتمكين أسرته من زيارته أو تقديمه للقضاء إن وجدت ضده تهم قانونية.
كما شدد المركز على ضرورة فتح تحقيق شفاف في واقعة الاختطاف والإخفاء القسري، ومحاسبة المتورطين فيها، معتبرًا أن استمرار الإفلات من العقاب يمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان وسيادة القانون في اليمن.