الأمم المتحدة تدلي بتصريح هو الأخطر بحق الإمارات في اليمن

اخبار من اليمن أكد تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن أن المليشيات التابعة لدولة الامارات في جنوب اليمن تعمق الانفصال، موضحا أن التناقض في المصالح المشتركة داخل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين يؤدي إلى تفاقم تجزئة اليمن.
وبحسب “الموقع بوست” الذي نقلا عن مقتطفات نشرتها قناة الجزيرة من التقرير، فقد قال فريق الخبراء الأممي المعني باليمن إن سلطة الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي مستمرة في التآكل، وإن هدف استعادة الحكومة لسلطتها في جميع أنحاء اليمن يعد هدفا بعيد عن التحقق رغم التقدم على الأرض ضد الحوثيين.
«معلومات جديدة» عن تجهيزات «المعركة الكبرى».. ماذا يحدث تحت أرض اليمن؟
عاجل : وكالة دولية تفاجئ العالم قبل قليل وتعلن استقالة الرئيس الأمريكي ”ترامب” من منصبه..!
ويصدر تقرير فريق الخبراء الأممي كل عام منذ 2012م، ويتطرق لمجمل الأوضاع والتطورات التي عاشتها اليمن خلال العام، مع تقديم التوصيات والملاحظات، وذلك وفقا لقرار من الأمم المتحدة جعل اليمن تحت متابعة المجلس الدورية. وأشار التقرير الصادر عن لجنة العقوبات إلى أن الرئيس هادي لم يتمكن من تعزيز سلطة الحكومة الشرعية في المناطق المحررة رغم بقائه باليمن أكثر من ستة أسابيع.
وأوضح التقرير أن التناقض في المصالح المشتركة داخل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين يؤدي إلى تفاقم تجزئة اليمن. وأكد بأن قوات الحزام الأمني في عدن والنخبة الحضرمية في المكلا والنخبة الشبوانية في شبوة وجميعها فصائل مسلحة تدعمها دولة الإمارات يدعمون تطلعات الانفصال. وكشف التقرير عن عوائق كبيرة تقف أمام عمل أجهزة الاستخبارات التابعة للحكومة اليمنية في المناطق المحررة جراء تهميشها من قبل أجهزة مدعومة إماراتيا.
وتطرق في تفاصيله لمعنويات القوات الحكومية التي قال بأنها تتراجع لعدم تلقيها رواتب بينما يتم الإغداق على المدعومين إماراتيا، موضحا بأن الحكومة اليمنية تعاني من عدم قدرتها على السيطرة على المليشيات المدعومة من الإمارات والسعودية. وتعد هذه الخلاصة الأولية للتقرير والتي لم يتضح بعد الفترة الزمنية لها متطابقة مع ما جاء في تقرير اللجنة النهائي عن العام الماضي 2017م، والذي أكد أن سلطة الحكومة اليمنية تتآكل، وأن المليشيا المسلحة في جنوب اليمن تعمق من تجزئة اليمن.
وقال الكاتب اليمني مأرب الورد، في مقال نشره موقع “اليمن نت”، إن ما خلص إليه التقرير السنوي لفريق خبراء لجنة العقوبات الدولية على اليمن، من أن تحالف الامارات والسعودية يقوّض الشرعية ربما لا يحمل جديداً بالنسبة لليمنيين الذين يعرفون هذه الحقيقة، لكنه يضعف مصداقية التحالف بشأن دعمه للشرعية لاسيما مع تكرار هذه الشهادة الأممية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو ما يعزز الاعتقاد السائد في أوساط اليمنيين بأن التحالف جاء لأهداف أخرى غير تلك التي يرفعها ويتذرع بها لدعم السلطة المعترف بها دولياً.
وأضاف أن قيمة هذا التقرير تكمن كما سابقيه في أنه وثيقة دولية من فريق متخصص ولا يمكن التشكيك فيه لأن الحكومة الشرعية اعترفت بمحتويات التقرير السابق، ناهيك عن التحالف نفسه لم يستطع أن يفنّد ما جاء فيه بشكل موثق عدا عن نفي الإمارات علاقتها بالسجون والاختطاف ودعم المليشيات وهي حقائق واضحة لا يمكن لها إنكار مسؤوليتها عنها.
وقال إن مجرد بقاء الرئيس خارج بلده ومعه أغلب مسؤوليه، بسبب منع الامارات له، يضعف سلطته وحجته أمام المجتمع الدولي ويعزز قوة الحوثي الذي يستطيع أن يتحجج عند مطالبته بتسليم المدن للشرعية بأنها ضعيفة ولا وجود حقيقي لها على الأرض، وإن كانت غير كذلك فليعود رئيسها لعاصمة بلاده المؤقتة إن كان صاحب سلطة حقيقية فعلاً، وهو أمر محرج للغاية ويتحمل التحالف مسؤولية وصول حال الشرعية لهذا المأزق. وأكد أن تقييم أداء التحالف مقارنة لأهدافه المعلنة متواضع وسيء للغاية ولا أريد أقول شيء آخر، ويمكن إلقاء نظرة على هدف آخر مثل موقفه من الوحدة، حيث نرى تناقضاً في العلن بين دعمه للوحدة بالأقوال والعمل على عكس ذلك بالأفعال، وهي أصدق اختبار للأقوال والنوايا والأهداف والشعارات.
ورأى الكاتب اليمني أنه ما لم تأخذ الشرعية الجرأة وتطلب من التحالف مراجعة شاملة للعلاقة وإعادة بنائها وفقاً للتكافؤ والندية والمصالح المشتركة، سيستمر الوضع على حاله، ويذهب اليمن للتفكك وتتلاشى هذه السلطة تدريجياً، بينما يزداد الحوثيون قوة وسلطة بمناطق سيطرتهم.