خلال تفقده لأضرار قصفهم.. ميليشيات #الحـوثي تطلق النار على كاميرت

اخبار من اليمن عدن تايم/الشرق الاوسط:في تطور خطير يؤكد مجددا النهج الإرهابي لميليشيات الحوثي المتمردة على الشرعية اليمنية والدولية على حد سواء، أطلق مسلحون حوثيون الرصاص على موكب رئيس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية إن الحوثيين استهدفوا رئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال باتريك كاميرت، خلال تفقده للأضرار التي خلفها قصفهم لعدة مواقع في مدينة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، فيما أكدت الأمم المتحدة سلامة مراقبيها بعد الحادث.
وتأتي الواقعة لتثبت مساعي الحوثيين الحثيثة لإفشال ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد، شهر ديسمبر الماضي، وعزمهم على إرهاب كاميرت الذي تقتضي مهمته مراقبة التزامهم ببنود الاتفاق.
وكانت ميليشيات الحوثي عملت، في وقت سابق، على توجيه الاتهام إلى كاميرت بالانحياز، بعد أيام قليلة من توليه المهمة، إثر رفضه عملية تسليم “وهمية” لميناء الحديدة، إلى متمردين متخفين بملابس مدنية.
وكان محافظ الحديدة، المعين من قبل الميليشيات المتمردة، عقد اجتماعا بمندوبي المديريات وأجبرهم، تحت تهديد السلاح، على التوقيع على وثيقة تدين الجنرال الهولندي.
واقعة إطلاق النار على المسؤول الدولي أتت غداة قرار مجلس الأمن، بإنشاء بعثة دولية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، وزيادة عدد المراقبين الدوليين إلى 75، لفترة أولية مدتها 6 أشهر، بغرض الإشراف على وقف النار.
وكان الناطق باسم الميلشيات، محمد عبدالسلام، شن، الأسبوع الماضي، هجوما عنيفا على رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة.
ومن المفترض أن يقود كاميرت لجنة مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة.
ويسيطر الحوثيون على معظم البلدات والمدن في محافظة الحديدة، وعلى رأسها مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ويرفضون تطبيق الاتفاق القاضي بانسحابهم تحت إشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وهجوم عبدالسلام على رئيس لجنة إعادة الانتشار واتهامه بالخروج عن مهمته، يأتي وسط إصرار الميليشيات على عرقلة تنفيذ اتفاق السويد، وبعد دعوة وجهها المدعو حسن زيد، أحد منظري الحوثي، إلى طرد كاميرت والاعتداء عليه.