#عدن_تايم تكشف الوجه الاخر لإعلام "الاصلاح" والجنرال العجوز

اخبار من اليمن عدن تايم / تقرير خاصيتمترس حزب الاصلاح “اخوان اليمن” خلف آلة اعلامية ضخمة ، متنوعة الادوات والاساليب، متعددة التمويل والدعم، تلعب على المتناقضات ، تستهدف الاصدقاء والخصوم على السواء ، وبما يخدم المصالح الضيقة للحزب وافراده الذين يلتزمون بالعبودية الطوعية، حتى وإن بدت تلك الوسائل رافعة شعارات الوطنية والوطن، فهي لا تقصد به الا وطنا يتحكم الحزب بمصيره ويكون مواطنيه منقادون للمرشد. وعليه يمكن وصف الآلة الاعلامية لهذا الحزب بالعمياء لكن قبل ذلك يمكن وصفهذا الاعلام “اعلام قطر الاصلاحي في اليمن”، وهي تجعل من التحالف العربي هدفا سهلا لها في حين يرفل قادة الحزب في نعيم الرياض والامارات، لكن ذلك لن يشفع لقيادة الدولتين ، امام اعلام يرفع شعارالغاية تبرر الوسيلة ، سلما للوصول الى غاياته ، فهو يهاجم السعودية والامارات، ثم لا يجد حرج في أن يتبرأ من تلك الاصوت والوسائل ، لكنه في الحقيقة يمدها من تحت الطاولة باسباب البقاء والاستمرار.
ومع كل هجوم يستهدف التحالف داب الاصلاح على اعلان تعرض مواقعه الالكترونية لاختراق وحساباتها على تطبيقات التواصل الاجتماعي للاختراق، وذلك عقب نشرها كتابات تهاجم التحالف العربي، ويكون الكتبة من قادة الحزب.
ناطق الحكومة مراسل
ويتوزع عدد كبير من الإعلاميين والنشطاء يتبعون الدائرة الإعلامية لحزب الاصلاح يتوزعون على عدن ومأرب وتركيا وقطر والقاهرة وماليزيا،هم من يقومون بالتحريض بأسماء حقيقة وغالبا بأسماء مستعارة وحسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ناطق الحكومة راجح بادي ومدير تحرير الصحوة سابقا ابى ان يغادر منصبه من ايام رئيس حكومة الوفاق الوطني ، محمد سالم باسندوة، يتنقل “بادي” بين الفنادق ، افهو والى جانب عمله كناطق للحكومة يعمل مراسلا لوكالة الانباء التركية” الانضول”، ويسرب معلومات حصرية ، لصحف ومواقع قطرية ووسائل اعلام ولزملاء من ذات الحزب ممن يعلمون مراسلين لوسائل اعلام قطرية واجنبية.
تحريض على المملكة
من خلال زيارة واحدة لموقع “المصدر اونلاين” التابع للقيادي الاخواني حميد الأحمر، ينكشف جزءاً من ذلك الدعم والتحريض ، على السعودية التي تحتضن قادة الحزب على اراضيها.
وذات الدور يؤده موقع “اليمن نت ” المدعوم قطريا أيضا ، في تأجيج تلك الاحتجاجات التي طال عمرها وتدثرت بمطالب ظاهرها السيادة والحقوق ، وباطنها عودة التهريب وانشطته المختلفة ، وأيضا تشغل تلك الاحتجاجات مساحة من “موقع يمن شباب” التابع للقناة التي تحمل ذات الاسم ويديرها “وسيم القرشي” من مكاتبه في إسطنبول بينما يقيم اغلب طاقهما في الاردن.
كما تأخذ احتجاجات “المهرة” الممولة من سلطنة عمان وقطر ، حيزا واضحا في “الموقع بوست” الذي تموله قطر عبر توكل كرمان ، ويديره عدد من نشطاء الحزب وإعلامييه من تركيا.
موقع “يني يمن” الذي يتبع مؤسسة “يني يمن” ويبث من تركيا ، والتي يرأسها المذيع السابق في قناة “سهيل” الفضائية ، صالح الجبري، والذي هو الاخر يشن هجوما يوميا على السعودية ، ويتهمها بقتل متظاهرين بمحافظة المهرة ويدور في فلك الاجندة التركية القطرية.
اخبار اليوم
صحيفة “اخبار اليوم” التي تصدر من مأرب ، ورغم انها لا تتبع الحزب لكنها تنفذ رغبة “الاحمر” ، هي الأخرى تفرد على صدر صفحاتها ، اخبارا وتقارير موسعة عن احتجاجات المهرة وتشويه دور التحالف العربي، مع انه ناشرها سيف الحاضري ، يعلم ان داعمه اللواء علي محسن الأحمر يختلف موقفه عن موقف الصحيفة التي كان يمولها حتى وقت قريب ، من السعودية ومن التحالف العربي الذي جاء لإنقاذ اليمن من المد الفارسي الذي تعد تلك الاحتجاجات امتدادا له بدليل انه يرفض التواجد السعودي حتى تصبح المحافظة ممرا سهلا وآمنا لتهريب الأسلحة الى الحوثي بصنعاء.
وتفيد معلومات حصلت عليها “عدن تايم” ان احد مسؤولي موقع المهرة بوست يتلقى تمويلا شهريا من مكتب الجنرال “محسن” ايضا، اضافة الى ما يتعاطاه من المجلس العام لابناء المهرة وسقطرىالمدعوم من سلطنة عمان.
قناة توكل
ومنذ انتفاضة فبراير 2011م ، تعامل “الاصلاح” مع اليمنيين بانتهازية شديدة ، بل وسقط الحزب فى مستنقع الانتهازية ، فنرى افراده يفعلون كل شيء من أجل تحقيق مرادهم ، ولقد تجلى ذلك في الحالة الزئبقية التي تتسم بها وسائل الاعلام التي يدريها مسحوبون على الحزب او ممولون من دوائره ومن الداعمين له.
الحية الرقطاء “توكل كرمان” هي الاخرى لها شبكتها الاعلامية ، ولكنها تظهر خلافا مع الحزب لتمرير الاجندات الخفية للطرفين ول من باب نافذة نوبل التي فتحت لها علاقات واسعة اساءات استخدامها ، لكن التمويل الاضخم لا تزال تتلقاه من دويلة قطر ، وبدورها تقوم “كرمان” بتقديم دعما شهريا ، لاكثر من مائتي ناشط وصحفي واعلامي ، اغلب هؤلاء مهتهم تشويه التحالف العربي ، والكتابة ضده ، والنيل منه في كل موضع تتاح لهم فرصة الحديث فيه ، والى جانب هؤلاء يعمل عشرات الاعلاميين مع قناة “بلقيس”، التي تمولها الدوحة وتبث من تركيا ، ورغم اختلاف وتوجهات بعض من يعملون مع “كرمان” لكن الريالات القطرية ، تجمعهم في وحدة الهدف.
كتيبة محسن الإعلامية
أكثر من 120 إعلاميا في مكتب اللواء علي محسن الاحمر يتوزعون على مأرب وتعز وعدن وتركيا وماليزيا ومصر والسعودية وبعضهم مقيم في صنعاء يتلقون تمويلا مباشرا من مكتب الجنرال وبشكل شهري.
وعبر السكرتير الإعلامي للجنرال احمد ابو سالم الذي اشترى مؤخرا سيارتين ثمن كل واحدة منهما 150 الف ريال سعودي اضافة الى امتلاكه شقة فاخرة بالقاهرة يزورها بين فينة وأخرى للدراسة “كما تفيد مصادر مطلعة” ، وهو الذي أصدر لوحده توجيهات وتعيينات أكثر من غمدان الشريف السكرتير السابق لرئيس الحكومة المقال احمد عبيد بن دغر ،وبل واكثر من معمر الارياني وزير الاعلام في حكومة هادي، وهكذا هم نشطاء “الاحمر” وأبواق الحزب الانتهازي يستلمون بيدٍ من التحالف ويهاجمونه بقلم اليد الأخرى أعمالاً للميكافيلية كسلوك يتفردون به.
البعداني والمتوكل
كمال البعداني المقيم في صنعاء والذي يتداول الاصلاحيون كل منشوراته ويتعاملون معها كقطعيات وحقائق لا تقبل الدحض والتكذيب، ورغم التدليس الذي يمارسه في تخرصاته الا انه يتلقى هو الاخر تمويلا شهريا يعادل اربعمائة الف ريال يمني من مكتب الجنرال علي محسن.
ولا غرابة ان يقيم البعداني في مناطق الحوثيين بصنعاء ، ويتلقى تمويلا من مكتب محسن في مأرب، فالأمر استرزاق مسموح به في مناطق سيطرة المليشيات دام انه لا ينال من سيده “الحوثي” لذا لا يجرؤ على نقد الحوثيين او تناول جرائمهم ، بل تخصص في تشويه الدور الاماراتي في اليمن والتطاول على قادتها، ضمن توجه يسعى من خلاله الى امتطاء منصب حكومي جديد في الشرعية بتزكية من الاصلاح او الاحمر ، مكافئة له نظير جهوده التي يقوم بها.
كتيبة الجنرال الاعلامية
وتتكون كتيبة الجنرال علي محسن الإعلامية المكونة من اكثر من 120 إعلاميا خصصت لهم ميزانية شهرية ضخمة ، ليس لهم من مهة سوى مهاجمة السعودية والامارات ، من بينهم عباس المتوكل الذي اشتهر بـ (الضالعي) ، الذي ترسل له الحوالات الى الأردن حيث كان يقيم هناك لأكثر من ثلاث سنوات مع أولاده وزوجته رغم المعيشة الجنونية في الأردن.
وجند نفسه “الضالعي” المنتمي لمحافظة ذمار ، لمهاجمة التحالف العربي في المهرة واليمن عموما ، وكتابة مئات التغريدات ضد القوات السعودية في المحافظة، وذلك بعد ان تم تجنيده من قبل “احمد بلحاف” رئيس موقع “المهرة بوست” ، وبمخصص شهري ضمن ميزانية كبيرة يتسلمها بلحاف من العُمانيين لإدارة الموقع وصفحات اعتصام ابناء المهرة في مواقع التواصل الاجتماعي وأنشطة المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى ، وكذلك استكتاب صحفيين وإعلاميين لمهاجمة التحالف العربي .
الهدم بالاشاعة
يقول “نجيب غلاب” رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية وهو يصف اعلام “الاصلاح” في 2011م ، وكيف تجلت انتهازية الحزب انذاك والذهنية التي تتشكل في الأيديولوجيا الاخوانية بتحولاتها أن التنظيم هو الوطن وترتبط هوية الفرد المركبة كخلاصة في الولاء للتنظيم.
وبحسب “غلاب” فقد ربط الاخوان ربيع العرب بدولة هامشية كقطر ودولة قوية كتركيا وفي الحالتين حولوا الربيع الى ارجوز صارخ في قطر يمتلك صوتا عاليا ومالا بلا تأثير منتج لفعل واقعي ملموس واصبح مع تركيا لا وطني ومثير للتنافس الإقليمي ورفض عربي كاسح.
ويشير “غلاب” الى ان الاقليم والعالم يقودان معركة انقاذ الدولة في اليمن لكن عملية الهدم مستمرة لأسباب داخلية لا خارجية.
ثم يؤكد “غلاب” أن الخمينية والاخوانية اعتمدت في اجهزتها الإعلامية على مجالين أساسيين الإشاعات بكافة اشكالها والدعايات السوداء ضد كل من يرفض مشاريعهم وتسويق انفسهم بما ليس فيهم، وكثافة اعلامية مترسنة بالدجل والتزوير وتهيئة ذهنية اتباعهم للحروب المستدامة، ولذلك لن ينتجوا غير الفتن وتحصيل الغنائم والفوضى.