أرشيف

خلاف حاد بين معياد وزمام يهوي بالريال اليمني

اخبار من اليمن عدن تايم / خاصكشفت مصادر خاصة أن خلافاً حاداً بين محافظ البنك المركزي محمد زمام ورئيس اللجنة الإقتصادية حافظ معياد ، طفى للسطح مؤخراً ، تسبب بتهاوي الريال اليمني وإنحداره مجدداً بعد إستقرار نسبي شهده خلال الشهرين الماضيين.

وذكرت المصادر في تصريحات خاصة لعدن تايم أن خلافات قديمة وحادة بين زمام ومعياد طفت للسطح مؤخراً ، وظهرت للعلن من خلال المكاشفة خرجت على شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة ، الأمر الذي ساهم في تهاوي قيمة العملة المحلية مجدداً بعد تحسن نسبي طرأ عليها .

ولم تعرف على وجه الدقة أسباب هذه الخلافات القديمة ، إلا أن المصادر قالت بأنها تعود الى عهد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والفترة التي لحقتها وخاصة مابعد العام 2011 .

وظهرت أول مكاشفة بين الطرفين في سبتمبر الماضي عندما أتهم حافظ معياد ، محافظ المركزي محمد زمام بأنه المتسبب بإنهيار العملة المحلية ، متهماً محافظ البنك المركزي محمد زمام بالتباطؤ في تنفيذ توصيات وإستشارات اعضاء اللجنة الإقتصادية .

وقال معياد في منشور على صفحته في فيس بوك : “يسألني الكثيرين عن سبب ارتفاع الدولار ، وهنا أود التوضيح اننا في اللجنة نقدم رأي ولسنا مخولين قانونا بالتنفيذ ، والاخ محافظ البنك المركزي هو المعنى قانونا بذلك ، ونحن جاهزين لمساعدته عند الحاجة”.

وقال ناشطون ومحللون سياسيون وإقتصاديون أن حديث حافظ معياد اليوم يؤكد أن هناك مماحكات وخلافات طفت الى السطح بين اللجنة الإقتصادية والبنك المركزي لاسيما وأن منشور معياد جاء ليخلي مسؤوليته عن التدهور الإقتصادي والإنهيار غير المسبوق للعملة المحلية باليمن .

هذه المماحكات السياسية بين الطرفين ساهمت الى حد كبير بتهاوي العملة المحلية خلال الشهور الماضية ، قبل أن تخف حدتها في نوفمبر وديسمبر الماضيين الأمر الذي ساعد حينها بتحسن الريال بشكل نسبي .

ويوم الأحد الماضي عاد معياد لنبش ملف المماحكات مجدداً عبر مذكرة رسمية نشرها ومرفق معها كشف فيه أرقام قال بأنها فوارق شراء وبيع العملة خلال شهر نوفمبر الماضي ، واصفاً بأن هناك عملية فساد كبيرة تمت داخل البنك خلال هذه الفترة .

وجاء رد زمام في اليوم التالي عبر بيان رسمي نشرته وكالة سبأ وأبدى فيه عن استغرابه لمثل هذه الأخبار غير الصحيحة ، مؤكدا أن تدخله في الأسواق جاء بهدف إستقرار الأسعار و تعزيز أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأخرى.

ووصلت هذه المماحكات السياسية حد المكاشفات في وسائل الإعلام تتطلب بالضرورة الى تدخل مباشر من الرئيس اليمني لوضع حد لها لاسيما وأنها تسببت بتهاوي الريال اليمني مجدداً وكانت أثارها سلبية على السوق المحلية وسمعة المركزي اليمني والحكومة الشرعية برمتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى