: ميليشيا الحـوثي تقصف مخازن غذاء بالحـديدة تكفي لاطعام الملايين

اخبار من اليمن ميليشيا الحـوثي تقصف مخازن غذاء بالحـديدة تكفي لاطعام الملايين
استبقت الجماعة الحوثية وصول وفد أممي إلى مدينة الحديدة أمس لتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية بقصف مخازن مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال، الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق كبير في المخازن التي تضم كميات تكفي لإطعام 3 ملايين شخص.
وأدى القصف الذي استخدمت فيه الجماعة قذائف الهاون إلى نشوب الحريق في إحدى الصوامع قبل أن تتدخل القوات الحكومية بدعم من التحالف الداعم للشرعية لاحتواء الحريق والسيطرة عليه.
ودان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على «تويتر» الجريمة الحوثية التي تسببت في الحريق الذي كاد أن يودي بكميات من القمح تكفي 3 ملايين شخص لمدة ثلاثة أشهر.
ووصف الإرياني القصف الحوثي بأنه تصعيد خطير من جانب الميليشيات الحوثية وذلك بعد يوم واحد فقط على مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والجنرال الهولندي رئيس فريق المراقبين باتريك كومارت، صنعاء.
وقال الوزير اليمني «إن هذا القصف يؤكد انقلاب الميليشيات الكامل على اتفاق السويد ومخرجاته ومضيها في تحدي الإرادة الدولية وجر الأوضاع نحو التصعيد دون اكتراث بالمعاناة الإنسانية».
وأكد الإرياني أن هذا الاستهداف لمطاحن البحر الأحمر يهدف لمنع زيارة كانت مقررة غداً لهيئة الأمم المتحدة للموقع، وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي وذلك بعد تعنت وفد الجماعة الحوثية في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي في الحديدة إلى جانب قيام الميليشيات الحوثية قبل أيام بنهب مكتبة زبيد التاريخية بما فيها من نفائس الكتب والمخطوطات التاريخية، وذلك بالتوازي مع نهب أرشيف 60 عاما من مواد إذاعة الحديدة، ونقلها إلى أماكن في مديرية باجل.
وتسود الأوساط السياسية اليمنية حالة من السخط إزاء التساهل الدولي والأممي جراء الخروق الحوثية المستمرة وإصرار الجماعة على عدم تنفيذ اتفاق السويد، في الوقت الذي تواصل الجماعة الموالية لإيران حشد مسلحيها إلى المحافظة الساحلية وتعزيز تحصيناتها وحفر الخنادق والأنفاق ما يرجح نيتها المسبقة على تفجير المعارك مجددا.
وفي ظل مواصلة ميليشيات الانقلاب خرقها لهدنة الحديدة من خلال القصف المستمر على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني في مدينة الحديدة وجنوبها إضافة إلى القصف على القرى السكنية المأهولة بالسكان، قال مصدر محلي بأن معارك عنيفة اندلعت في مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن. موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «المعارك صاحبها القصف بمختلف الأسلحة على مواقع الجيش الوطني في مدينة الحديدة حيث تركزت تلك المعارك بمناطق التماس بمحيط بمنطقة سبعة يوليو وكيلو سبعة ومحيط مبنى جامعة الحديدة في ظل تكثيف ميليشيات لزراعة الألغام وحفر الخنادق في عدد من شوارع مدينة الحديدة».
وذكر أن «ميليشيات الحوثي شنت قصفها على مصنع ومخازن شمسان للكتب والدفاتر المدرسية في منطقة كيلو 16 (المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة) بقذائف الهاون بشكل متعمد وهي على دراية كاملة أن المخازن تحوي آلاف الكتب والدفاتر ما أدى إلى احتراقها». مشيرا إلى «مقتل المواطن عبده محمد إبراهيم جنيد، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الانقلابيين في الدريهمي، جنوبا، حيث انفجر أثناء ما كان يقود دراجته النارية في المنطقة».