أرشيف

الصندوق الاسود للرئيس صالح الذي لم يفتح بعد ؟

اخبار من اليمن تقرير خاص :ظهرت بعض الشخصيات من المقربين للرئيس علي عبدالله صالح في روايات عديدة لصحف وقنوات فضائية عن مسيرة صالح والايام العصيبة التي عاشها وعلاقاته بالقوى السياسية والقبلية والاحزاب والمحطات التي مر بها وكاد ان يهوي فيها بحسب حديث سابق لذراعه العسكري الجنرال علي محسن صالح الذي قال انه مر بأربع محطات وانقذه في كل واحدة منها ثم انقلب الى صف الثورة الشبابية ونفذ بجلده مبكرا من المصير الذي وقع فيه صالح .

كثيرون تحدثوا عن صالح عقب مصرعه ديسمبر قبل الماضي الا واحدا من أقرب المقربين له وكاتم سره والصندوق الاسود لصالح وكل ما دار في قصوره الرئاسية الواقعة في صنعاء او خارجها ولم يغب عنه الا لحظة الخلود الى النوم.

يكاد يكون الموثق الوحيد للقاءات واجتماعات صالح الحزبية والسياسية والعسكرية والقبلية العلنية او تلك التي كانت تعقد بصورة سرية مع وفود أجنبية لبحث اوجه التعاون العسكري او منح مزيد من التسهيلات للقيادة المركزية الامريكية الوسطى بحرا وجوا ويظهر الرجل الوحيد في تسجيل وقائع تلك اللقاءات عن غيره من المطبخ الاعلامي الرئاسي .
لا يعقد صالح اي لقاء خاص او إجتماع عام او موسع الا والرجل يلازمه كظله خطوة بخطوة حتى في لقاءات المقيل.. لا يحلو المقام لصالح الا بوجوده مع انه لم يكن ولوعا او مدمنا للقات .

عرف الرجل -الصندوق الاسود- لصالح بكاريزما تختلف عن  بقية المقربين للمرحوم .. رصانة واتزان واحترام للآخر لكنه ليس بمنأى عن جرائم صالح وكل مخططات القتل والاستهداف والاحتجاز والاقصاء التي كانت تدار في القصر وتأخذ طريقها الى الادوات في صنعاء والمحافظات اليمنية الاخرى.

كان المسؤول الاول عن المطبخ الاعلامي الرئاسي الذي يرقب كل صغيرة وكبيرة في القطاع الاعلامي صحافة واذاعة ونلفزيون مستخدما ادواته في تلك الاجهزة .

انه السياسي والصحفي والاعلامي ابن الحديدة عبده بورجي الذي تولى لسنوات طويلة إدارة المكتب الصحفي للرئيس صالح وخازن اسراره وكاتب خطاباته وموجه سياساته حتى بلغ أعلى مرتبة في هيئات حزب المؤتمر الشعبي العام “عضو لجنة عامة” وصاحب اليد الطولى في التعيينات في مختلف مفاصل الدولة والخارجية والسفارات حيث تشهد وقائع سابقة تودد شخصيات إعتبارية سياسية وعسكرية عند ابواب القصور الرئاسية في صنعاء وعدن والمكلا وتعز لغرض التعيين في مناصب بعينها التي تلقى الموافقة المبدئية منه قبل دخولها لصالح.

اختفى البورجي عن الظهور بعد اصابته في حادثة تفجير جامع النهدين الرئاسي في يونيو 2011 وظل متنقلاً للعلاج مابين الرياض والقاهرة وبرلين وعاد الى صنعاء لكن ظهوره الى جانب صالح  كان على نحو غير المعتاد وقبل بدء عاصفة الحزم واندلاع الحرب 2015 بأشهر غادر صنعاء قبل اغلاق مطارها وقيل انه ذهب في مهمة خارجية ولم يعد واستقر به المقام في العاصمة الكندية اوتاوا كونه حائز على الجنسية فيها منذ كان السكرتير الصحفي لصالح .. اختفى وعلى يبدو ظل يرقب عن بعد ما يجري في اليمن دون ان ينبس ببنة شفة حتى عندما بلغه مقتل زعيمه وولي نعمته عفاش ولم يكتب حرفا في مصابه الجلل.

عبده بورجي اسم ذاع صيته في اعلى مراتب الاوساط السياسية قبل الوسط الصحفي والاعلامي فلا حسن اللوزي ولا عبدالعزيز المقالح ولا علي الشاطر ولا الصوفي احمد او نبيل ولا احمد الحبيشي الذين نطقوا عن صالح بالحسنة والسيئة بمكانة البورجي لو نطق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى