أرشيف

السفير السعوديّ يكشف خطط بلده ويثير الغضب !

اخبار من اليمن تحليل خاص للأمناء يفكك ماقاله (آل جابر) في حديثه المثير للجدل مع شبكة دولية …

أثار السفير السعودي آل جابر غضبًا في الجنوب وحتى عند قيادات جنوبية في الشرعية بحديثه المطول مع شبكة إيرين الدولية بسبب كشفه خطط لبلده تضع انتصارًا شماليًا على الجنوب بما فيها القيادات الجنوبية الشرعية الموالية للسعودية مثل الرئيس هادي وكذلك تسليم محافظات الجنوب إلى الشرعية ممثلة بقوات علي محسن الأحمر التي يعتبرها الجنوبيون احتلالًا .

 

 

 

وقال السفير السعودي آل جابر” إنّ بلاده استطاعت في المهرة وحضرموت نقل السلطة من الجانب السعودي إلى الحكومة اليمنية ، وتمّ الانتهاء من هذه المهمة، وسيتمّ الانتقال إلى محافظات أبين ولحج لدعم الحكومة هناك .”

وأثار هذا الحديث غضب نخب جنوبية اتهمت السعوية بتسليم المحافظات الجنوبية الشرقية إلى قوّات علي محسن الأحمر التي تخرج ضدّها مسيرات أسبوعية في حضرموت تتهمها بالاحتلال ؛ كما يتهمها بذلك كلّ شعب الجنوب.

كما يتنافى حديث آل جابر عن تسليم المحافظات تلك للشرعية مع ما أتى في اعتصامات في المهرة تقول : إنّ السعودية تنشر قوّاتها هناك واتهمتها باحتلال المحافظة وأعلنت قيادات فيها الكفاح المسلح ضد القوات السعودية كما أعلن ذلك وكيل المحافظة المقال علي سالم الحريزي .

 

وتحدّث السفير عن” وجود شبكات تهريب للقات والمخدرات من الأراضي العمانية المحاذية

للمهرة ؛ لازالت مستمرة في القيام بوظائفها من قبل الحرب ، على طول 5 كيلو متر، مستغلة ضعف الجانب اليمني، مشيرًا إلى أنّهم تحدّثوا مع الجانب العمانيّ الذي يقوم حاليا بعمل جيد”

ويستغرب حديث آل جابر عن تسليم المهرة للحكومة الشرعية ثم اتهامه للمحافظة بتهريب المخدرات وهو تناقض وقع فيه آل جابر أكثر من مرة في حديثه.

 

كما أثار آل جابر الخوف من قيام دول بنشر الإرهاب مرة أخرى في الجنوب كذريعة للسماح لقوات محسن بالسيطرة على بقية محافظاته ؛ حيث قال آل جابر:” إن تنظيم الدولة الإسلامية قرر الانتقال من سوريا إلى اليمن ، وينبغي الاستعداد لمحاربته مع تنظيم القاعدة قبل دخولهم ”

 

وفي الجانب السياسيّ قال محمد آل جابر : إن الحوثيون سيكونون جزءًا من أي عملية سياسية قادمة إذا انتهجوا مسار الحلّ السياسيّ وقبلوا بالتفاوض مع الحكومة اليمنيّة وباقي المكونات السياسية. 

وأكد  على إمكانية  الاستمرار في دعم الحكومة اليمنية حتى وإن كانت جماعة  الحوثي جزءًا منها  في حال قبلت بالتخلي عن السلاح وتحولت إلى حزب سياسي، وفق تعبيره.

وربط الجولة القادمة من المفاوضات  بتنفيذ اتفاق الحديدة، مشيرًا إلى أنّ نجاح الاتفاق  وتنفيذه ينبغي أن يكون من الجانبين خاصة الحوثيين، الذين قال : إنهم يسيطرون على الموانئ والمدينة، معتبرًا تحقيق ذلك سيؤدي إلى فتح باب كبير لحل سياسي شامل اتفاق الحديدة الذي يقول مراقبين إنه انتصار للحوثيين وهم الذين طردوا رئيس لجنة المراقبين ويتحكمون في الاتفاق…

 وأشار إلى أن مشكلة اليمن معقدة، و لا يمكن حلها بيوم واحد، فهناك قضية معقدة في الجنوب، و لا يمكن حلها عسكريا، منوها إلى أن محادثات الأمم المتحدة فتحت الباب لخريطة طريق لحل جميع المشاكل اليمنية، وسوف تحل تلك المشاكل عبر المحادثات، من خلال مناقشة القضايا على الطاولة سواءً الوضع في الشمال أو الجنوب ويعد طرح السفير هذا تسليم سعودي بفشل عاصفة الحزم كعمل عسكري كان هدفه الانتصار على الحوثيين وإعادة الشرعية بكافة صلاحياتها…

وقال آل جابر : إنّهم لن يسمحوا لتحول اليمن لعراق جديدة مثلما حدث بعد سقوط بغداد بيد الأمريكيين، داعيا جميع الأطراف اليمنية بما فيهم الأحزاب والحوثيين والجنوبيين للمشاركة في حكومة كفاءات سياسية والعمل معا لإيجاد خارجة طريق، مشيرا إلى أنهم سوف يحتاجون للوقت والذي قد يمتد إلى سنتين أو ثلاث أو أربع سنوات لبدء استعادة بلدهم وحديثه هذا يعني تخلي المملكة عن أهدافها وحلفائها في اليمن وعلى رأسهم الرئيس هادي لمصلحة قوى شمالية خليطة من الشرعية والانقلابيين..

ودعا  الأمم المتحدة إلى البدء في تنفيذ اتفاق السويد، قائلا : إن التأخير في تنفيذ الاتفاق  قد يكون عائدا إلى محاولة بناء العلاقة مع الطرفين،  وذكر بأن هناك معلومات تشير إلى أن عملية الانسحاب ستكون على مرحلتين، تبدأ بالانسحاب من الموانئ أولا، ثم المرحلة الثانية والتي ستشمل الانسحاب من المدينة ويعني حديث السفير إن المملكة لم تعد لها اليد الطولى في التحكم في الأمور في اليمن بل للأمم المتحدة لاسيما في القضية الرئيسية وهي حرب إعادة الشرعية وأهداف عاصفة الحزم المعلنة…

 

 

وقال آل جابر  “إنه سيتولى  الضغط على هادي لقبول إطار الحل السياسي الشامل  إذا ما تم تنفيذ اتفاق السويد، حتى وإن تضررت سلطة هادي، مؤكدا إنّ ما تم التوصل  إليه في اتفاق استكهولم  كان نتيجة الضغوط العسكرية على الحوثيون للقبول ببنود الاتفاق” ويعني حديث السفير تخلّ رسمي من قبل المملكة عن الرئيس هادي لصلحة الحوثيين ومحسن الأحمر رغم أن هادي هو رمز الشرعية كرئيس منتخب ولكن يبدو أن المملكة تريد خسارة الجنوبيين في الشرعية وغيرها وانتصار الشماليين في الشرعية والانقلاب في مستقبل اليمن…

وفيما يخصّ الوضع الإنسانيّ ذكر إنن  الحوثيين يقومون  باستغلال الوضع الإنساني للتصعيد بعدة وسائل، منها انتهاك القوافل الإنسانية، وأخذ بعضها أحيانا وسرقة بعض موظفي الإغاثة والمساعدة الإنسانية،  والضغط على عمال الإغاثة، وكشف عن وجود أدلة بخصوص ذلك أرسلت إلى منظمات الأمم المتحدة.

وأوضح أن استراتيجية التحالف في اليمن تشمل أربع  مسارات هي المسار السياسي، والذي  يدعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإيجاد حل سياسي،  والمسار العسكري الذي يهدف إلى  دعم المسار السياسي لإجبار الحوثيين علي المجيء إلى طاولة المفاوضات والإنساني، ودعم الاقتصاد والتنمية، وإعادة الإعمار.

وحول المعركة التي كان من المفترض أن يخوضها التحالف العربي في الحديدة قال السفير السعودي : إنهم تعرضوا لضغوطات من حلفائهم الأوربيين والأمريكيين لمنع انطلاق معركة تحرير الحديدة، وكشف بأنّهم إذا هاجموا مدينة الحديدة ومينائها فإن ذلك سيضع حلفائهم الغربيين أمام وضع سيء بالنسبة لشعوبهم، وكانوا أمام خيارين الاستماع لشعوبهم وذلك سيؤذي التحالف، أو المضي مع التحالف في عملية السيطرة وذلك سيحرج تلك الحكومات ويفقدها سلطتها.

وأضاف: “لذلك تم عقد صفقة تراعي مصالح تلك الحكومات ومصالح التحالف، فساعدناهم وساعدونا، وجرى الضغط على الحوثيين عسكريا للقبول بالمفاوضات.

وأشار السفير إلى أن الحرب في اليمن لها موضوعين رئيسيين الأول استعادة الحكومة الشرعية في اليمن، والثاني “تأمين أمننا القومي”، وذكر أنّ استراتيجيتهم في اليمن هي التطوير وإعادة البناء، وأن عملية التطوير ستتم في المحافظات التي لم تشهد حربًا مثل المهرة وسقطرى وحضرموت والمهرة ومأرب والجوف، وكشف عن مجموعة مشاريع سيتم تدشينها خلال العام الجاري في مختلف المحافظات اليمنية بدعم من السعودية والإمارات والكويت والحكومة اليمنية وأمريكا وأوروبا.

 

 

 

وأبدى آل جابر استغرابه من تجاهل جميع منظمات الأمم المتحدة لميناء عدن، وقال : إنهم يتجاهلوه لأنهم يرغبون في إنقاذ الحديدة، وذكر إنّ بلده قدمت رافعتين لميناء عدن وساعدت سلطتها على الحكم وزيادة قدرة الإجراءات والاستيراد، كما قدم رافعة لميناء المكلا في حضرموت، موضحا بأنهم سيفتتحون ميناء آخر في نجران بحيث يكون هناك مينائين أرضيين الأول في السعودية والثاني في اليمن.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى