"مزادات غريبة و نوعية" لدعم مشاريع الطرقات في مديريات يافع

اخبار من اليمن عدن تايم – ياسر اليافعي:ازدهرت هذه الأيام في مديريات يافع المزادات الغريبة والنوعية بهدف دعم المشاريع الأهلية وأهمها مشاريع الطرقات،وما ساهم في ازدهارها ما تشهده مناطق يافع من مشاريع متعددة وفي كل المجالات بدعم من المغتربين والأهالي، وذلك بعد تثبيت الأمن والاستقرار في هذه المديريات خلال الفترة الماضية.

حيث شهدت يافع خلال الفترة الأخيرة ظهور مزادات غريبة أبرزها وصول مزاد على «ديك» إلى أربع مائة ألف ريال يمني ما يعادل 800 دولار.ولغرابة المزاد أيضاً ظهرت شجرة بطيخ في أحد الطرق الأهلية التي يتم شقها، الشجرة أثمرت بطيخة صغيرة الحجم تم عرضها للبيع في مزاد علني على مواقع التواصل الاجتماعي واتس آب، حيث وصل سعرها في أعلى مزاد إلى مليون ونصف ريال يمني، ما يعادل 2000 دولار تقريباً.

كما تم عرض سلاح قديم بهدف دعم أحد الطرقات في مزاد على موقع الواتس آب وبلغ سعر المزاد أكثر من 2 مليون ريال ما يعادل 4000 دولار.وحصلت عملة فرنسية قديمة على مبلغ 3600000 ريال ما يعادل 6500 دولار لصالح أحد الطرقات في المنطقة.

وأعلى مزاد مؤخراً كان من نصيب خنجر ملكي سعودي أهدته الأميرة روزان بنت عبدالعزيز بن مقرن آل سعود كدعم للمشاريع الخيرية في مناطق يافع، عن طريق مندوبها الشيخ علي السنيدي، ووصل سعر المزاد إلى 51 مليون ريال يمني ما يعادل 95 ألف دولار، حيث تم توزيع المبلغ على عدد من مشاريع الطرقات التي يجري تنفيذها في مناطق يافع المختلفة.

تنافس

رجل الأعمال وأحد أبرز داعمي الطرقات في يافع أمين حيدرة أبو أسامة قال لـ «البيان» إن رجال الأعمال والمغتربين، يتحمسون لمثل هذه المشاريع الكبيرة التي تأتي في ظل استمرار غياب الدولة وعدم وصولها إلى هذه المناطق البعيدة، حيث أخذ هؤلاء التجار والمغتربون على عاتقهم تنفيذ مشاريع كبيرة بهدف التخفيف من معاناة المواطنين، مستغلين الأجواء الإيجابية التي وفرها الاستقرار الأمني التي تشهدها المحافظات المحررة ولا سيما مناطق يافع.

وأضاف إن هذه المزادات أوجدت مناخاً تنافسياً كبيراً بين المغتربين ورجال الأعمال، وما ساهم في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي لعبت دوراً كبيراً ومهماً في تجميع مبالغ ضخمة ولا سيما الواتس آب حيث كان له دور بارز في تحفيز رجال الأعمال والمغتربين لتوفير الدعم للطرقات وغيرها من المشاريع الأهلية.

مشاريع

يذكر أن مناطق يافع شهدت بعد تحرير عدن ولحج وابين من ميليشيا الحوثي وطرد الجماعات الإرهابية، مشاريع تنموية متعددة بدعم من الأهالي ورجال الأعمال، حيث تم شق وسفلتة عدد من الطرقات، وبناء مستشفيات ومراكز صحية مما ساهم في التخفيف من معاناة الأهالي في هذه المديريات النائية.