البسط بعدن يصل إلى البحر والمقابر !

اخبار من اليمن حضارة وُجِدت قبل أكثر من (خمسة ألف عام قبل الميلاد)..
2019/02/07م الساعة 08:37 PM (الأمناء / تقرير/ علاء عادل حنش:)
شهدت أراضي الدولة والمواطنين والمناطق الأثرية في العاصمة عدن بسطاً عشوائياً كبيرًا، حيث تجاوز العبث من البر إلى البحر وصولا إلى المقابر، في حالة غريبة جداً تشهدها المدينة الساحلية.
حضارة عدن، المتواجدة قبل أكثر من خمسة ألف عام قبل الميلاد، تتعرض للبسط والتدمير الممنهج من قبل بعض الجهات النافذة، وسط صمت مريب من قبل السلطات المحلية في عدن.
ووصل العبث بالمنشآت العامة هذه المرة إلى البناء العشوائي في المجلس التشريعي في مديرية كريتر مروراً بأحواض الأسماك في الغدير الذي بسط عليه الباسطون وحولوه لخِيَم يتم تأجيرها لمضغ القات مقابل مبلغ مالي يصل إلى (3 ألف ريال) للخيمة الواحدة، وكذا البناء العشوائي الذي استحدث مؤخرا في شواطئ صيرة، إلى جانب ما يحدث من بسط في ساحل كود النمر والبربرية في مديرية البريقة، وغيرها من الأماكن الهامة في عدن.
ناشطون جنوبيون أطلقوا مناشدة وطنية إلى كل من محافظ عدن أحمد سالمين، ومدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع لإنقاذ مدينة عدن من أيادي المتنفذين من أوضاع عدن السياسية والأمنية.
وطالبوا بضرورة التصدي للعابثين بجمال مدينة عدن، التي كانت تستقبل الزوار من كل أصقاع دول العالم.
وقالوا، في تصريحات متفرقة لـ”الأمناء”، أن هناك جهات وأشخاص يقومون بالبسط على أراضي الدولة وآثارها الشامخة منذ مئات الأعوام.
وتساءلوا: أين دور السلطة المحلية؟ وهل وصول عمليات البسط والنهب إلى هذا المستوى يدل على فشلها؟.
ودعوا إلى ضرورة حماية عدن وممتلكات الشعب والوقوف في وجه الناهبين والباسطين.
الناشط الجنوبي توفيق باوزير قال: “يؤسفني ويؤسف كل مواطن جنوبي غيور على الوطن أن نرى مثل هذه التصرفات التي تطال المعالم الأثرية والسياحية في عدن من بسط على الأراضي والمتنفسات والبناء فيها”. مضيفا : “إن المتابع لهذه الأحداث يجد أن عدن ضربت الرقم القياسي في البسط على الأراضي والبناء العشوائي والتشوه البصري خلال فترة ما بعد الحرب”.
وأضاف، في منشور على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يوم أمس: “شرعية هادي هي من تقف خلف هذه الأعمال”.
وتابع: “ما نلاحظه اليوم في عدن ما هو إلا فعل متعمد من (الشرعية) والتي تتعمد إغراق عدن في مستنقع الفوضى والعشوائيات”.
الناشطون استغربوا من عدم تحرك الجهات المعنية بحماية الآثار لمواجهة هذا الخطر أو إنقاذها بالرغم مما تناولته الأقلام بالكتابة عنها والتنويه بالخطر والتنبيه والتحذير عما سوف يحدث من كوارث جراء هذا الإهمال.
من جانبه، قال الناشط هاشم بحر أن “سرطان البسط والبناء العشوائي ما يزال يتفشى في جسد وطننا الجنوب”.
وأضاف، في منشور على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يوم أمس: “يبدو أن (الغدير) لم يسلم هذه المرة من هذا العبث.. فمنطقة (الغدير) تتعرض للبسط العشوائي من قبل بلاطجة وثلة من الحثالة الذين يهوون البسط على أملاك الغير”.
واعتبر ناشطون جنوبيون الطمس الممنهج الذي تقوده قيادات نافذة في الدولة، وأخرى برعاية رسمية منها، غير آبهة بفداحة ما تُقدم عليه، في انتهاك صارخ لأكبر رصيد لأية دولة متمثل في رصيدها التاريخي، جريمة كبرى، ويجب أن يحاسبهم القانون.