أرشيف

بعد رصد تحركات إخوانية مشبوهة.. صحوة ألمانية تحاصر إرهاب تركيا

اخبار من اليمن حذرت هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” الألمانية، مجددا من خطر جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد أن رصدت “تحركات مشبوهة” للجماعة شرقي البلاد تعمل ضد أمن البلاد، مؤكدة في الوقت ذاته أن الإسلام بالنسبة للجماعة “ليس دينا بل هو أيديولوجية وأجندة سياسية”، وذلك بحسب تقرير حديث بثته القناة الأولى للتلفزيون الألماني الرسمي (ARD).

تحذير التلفزيون الألماني الرسمي من خطورة تنظيم الإخوان لم يكن الأول من نوعه، بل سبقه إعلان الاستخبارات الداخلية الألمانية منذ أسابيع أن التنظيم “أخطر على البلاد والديمقراطية من تنظيم داعش الإرهابي”.

وقال جورديان ماير بلات رئيس هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” بولاية ساكسونيا (شرقي ألمانيا): إن هيئة حماية الدستور رصدت تزايدا ملحوظا في نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية ، خاصة في شرق البلاد، وهو ما استدعى ضرورة متابعة تحركات الجمعيات “المشبوهة” التابعة للإخوان التي تعمل ضد أمن ألمانيا. 

وأوضح في حديث بثه التلفزيون الألماني مؤخرا أن “الجماعة تعمل بوجهين؛ الأول للخارج يدعي الديمقراطية والانفتاح والتجديد وتقوية الحوار، والآخر للداخل ضد قيم الديمقراطية؛ كالمساواة بين الراجل والمرأة”.

ورغم عدم خضوع الإخوان الإرهابية لرقابة رسمية حتى الآن كغيرها من التنظيمات المتطرفة، قال ماير بلات: نتابع عن قرب تحركات الجمعيات التي تعمل باسم الإخوان، وسنزيد من رقابة خطب الجماعة، والجمعيات الأهلية”، مستدركا: صعوبة الأمر أن للجماعة وجها معلنا مندمجا مع القانون، وآخر ضد الديمقراطية.

وركز تقرير القناة الأولى للتلفزيون الألماني، على وضع الإخوان في ولاية ساكسونيا، مشيرا إلى أن شخصا يدعى سعد الجزار، يسعى إلى شراء أراضٍ وعقارات في شرق ألمانيا، لتحويلها إلى مراكز إسلامية تعمل كبؤر لـ”نشر الفكر الإخواني”.

وقال التقرير: إن “الجزار حاول شراء قطعة أرض مؤخرا، لكن الأمن أوقف هذا الأمر، وأنه رغم التحركات المستمرة لمنع شراء عقارات جديدة إلا أن الفكر الإخواني الإرهابي موجود وينتشر”.

وردا على سؤال للتلفزيون الألماني عن علاقته بالإخوان، قال سعد الجزار: “ليس لدي إجابة عن السؤال، لكني محافظ على القانون الألماني”، وفقا لما جاء بالتقرير. 

وتحدث التقرير عن مؤشرات لانتشار الفكر المتطرف داخل ألمانيا، مستدلا بكشف الأجهزة الأمنية وجود عدد من الكتب لدى الجزار تدعو لـقتل المخالف في العقيدة؛ لتخليص المجتمع منهم. 

السعي للمناصب باسم حماية الإسلام

قال الدكتور مهند خورشيد القيادي الإسلامي البارز مدير معهد الدراسات الإسلامية وأستاذ التربية الدينية بجامعة مونستر: “يعكس التقرير الصادر من تلفزيون الدولة كيف أن جماعة الإخوان تسعى إلى الوصول لمناصب مرموقة باسم الإسلام”. 

وأضاف خورشيد، أن جماعة الإخوان من أجل جذب واستقطاب المزيد من الشباب المسلم، واللعب على عواطفهم، تروّج في خطابها الداخلي إلى أن الغرب هو عدو للإسلام؛ ونحن نحميكم؛ مستغلين ورقة الأحزاب اليمينية في شرق ألمانيا”، مردفا: “تقدم الجماعة نفسها للشباب على أنها حامية للدين الإسلامي وللهوية الإسلامية، وبأنهم ملاك الحقيقة المطلقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى