"الخليج": أفغانستان تقترب أكثر من أي وقت مضى من نهاية الحرب الأهلية

اخبار من اليمن قالت صحيفة خليجية، إنه يمكن القول إن أفغانستان تقترب أكثر من أي وقت مضى من نهاية الحرب الأهلية المدمرة، إذا تواصل العمل بجد وزخم في الجولة الجديدة من المفاوضات. 

وأشارت صحيفة “الخليج” الصادرة اليوم الأحد – تابعها “اليمن العربي” – إلى أن الأزمة الأفغانية معقدة جداً، والأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة فيها تتضارب مواقفها ومصالحها إلى حد الافتراق الكامل، والأطراف المحلية لا تجد ما يجمعها على هدف واحد،مما جعل الحرب في هذا البلد تبدو كأنها حرب أبدية، وهي تدخل عامها السابع عشر، بحيث يبدو الحل كأنه السراب.

واشارت الى ان مستجدات الوضع الأفغاني بعد سيطرة «داعش» على بعض المناطق، وأيضاً تنظيم «القاعدة»، يبدو انها فرضت على «طالبان» إعادة النظر بحساباتها، لأن «داعش» في نظرها تنظيم طارئ سوف يشكل مستقبلاً خطراً حقيقياً عليها مشيرة الى ان المفاوضات كانت جدية هذه المرة لكل من الولايات المتحدة و«طالبان». 

 معتبرة ان الاتفاق المبدئي بين الجانبين تناول مسألتين أساسيتين، هما انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وتعهد «طالبان» بعدم السماح لأي جماعات «جهادية» مثل تنظيم «القاعدة» و«داعش» بالعمل انطلاقاً من أفغانستان، وتشكيل لجنتين تكلفان بالعمل على وضع خطط لتنفيذ الاتفاق المبدئي حول هاتين المسألتين، وذلك بوضع خطط عملية لقطع أية روابط مع «داعش» و«القاعدة»، على أن يتم إجراء مفاوضات إضافية بين الجانبين في وقت لاحق يتفق على تاريخه وموعده.

ولفتت الى ان هناك عقبة تتمثل في إقناع «طالبان» بالموافقة على الجلوس مع الحكومة الأفغانية باعتبارها الطرف الداخلي الذي يجب أن يشارك في المفاوضات في مرحلة لاحقة، وهذا ما يتم العمل عليه من جانب أطراف إقليمية ودولية، لأن أي اتفاق لا بد أن يتضمن حواراً بين الأطراف الأفغانية