رسميا : الكشف عن ‘‘أجندة خفية’’ لدولة غربية في اليمن وقرار انقلابي جديد في مجلس الأمن .. والحكومة ترد: لسنا بحاجة لقراراتكم (تفاصيل)

اخبار من اليمن اتهمتْ الحكومةُ اليمنية بريطانيا بأنها تحملُ «أجندة خفية» من خلال مشروع القرار الذي تقدّمت به إلى مجلس الأمن وتأجّل التصويتُ عليه، مؤكدةً أن اليمن «ليست في حاجة إلى قرار جديد». وهددت حكومة الشرعية اليمنية على لسان وزير خارجيتها خالد اليماني باستئناف العملية العسكرية، وإعادة الحسم العسكري في الحديدة إلى الواجهة، بالتزامن مع جهودٍ دولية لإحياء عملية السلام في محاولة لجمع الأطراف اليمنية على طاولة مفاوضات في السويد هذا الشهر.
وقال الوزير اليماني: «الأمر لا يخلو من أجندة خفية؛ فبريطانيا تستخدم ورقة القرار للتلميح بالتصعيد في حال لم تتم المشاورات، ولم تتحققْ أيُّ خطوات في طريق السلام». وأضاف وزير الخارجية في تصريحات صحفيّة نشرتها أمسِ جريدة الشرق الأوسط إن «اليمن ليست في حاجة إلى قرار جديد، فهناك حزمة من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وأبرزها قرار 2216.
وكل ما نحتاج إليه اليوم العزيمةُ من المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات السابقة، وليس تعقيد الأمور». وتابع «اعتقاد البريطانيين أنهم سيأتون بحل لليمن من خلال هذه القرارات التي يحاولون تمريريها في مجلس الأمن هو اعتقادٌ خاطئ، وأوضحْنا ذلك للجانب البريطاني، وقلنا إننا لن نقبلَ بالحديث عن قرارات جديدة تحاولُ الانتقاصَ من قوة التفويض القانوني الدولي للقرار 2216، وما تحتاج إليه الحكومة في هذه المرحلة ضغط قوي يُمارَس على الطرف الانقلابي حتى نصلَ إلى سلام مستدام، وهذا لن يتحقق إلا بخروج الميليشيات وتسليم الأسلحة، وتحديداً الصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة».
وعن المقرحات المقدمة بشأن ميناء الحديدة قال اليماني: «إن أراد المبعوث الخاص طرْح موضوع الحديدة، فالحكومة اليمنية وضعت بوقت سابق في ضوء عرض السيد مارتن مبادرة من أربع نقاط، التي سُميت حينها (مبادرة الحديدة) التي قدمها، وطالبْنا بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية»، وحينها قالت الحكومة: «إنها لن تُدخل قواتٍ مسلحةً إلى مدينة الحديدة، وإن قوات من الشرطة تحت إدارة وزارة الداخلية هي مَن ستشرف على الأمن، مع إدارة ميناء الحديدة، ولن تقبل الحكومةُ إلا أن يكون الميناء تحت إشراف وزارة النقل، مع تحويل موارد الميناء إلى البنك المركزي في عدن، وهذه الرؤية لا تزال قائمةً، ولا يمكن الحديث خارج هذا الإطار».
وأضاف «إذا ضربتْ الميليشيات الانقلابية بكل فرص السلام التي يقوم بها البعوث الأممي، وتسعى إليها الحكومة الشرعية، عرض الحائط، فسيدخل الجيش الوطني الحديدة، وستدفع الميليشيات ثمناً باهظاً جراء أعمالها التدميرية التي تتعارض مع الأنظمة الدولية والقانون الدولي الإنساني من استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وسرقة مخازنِ برامج الأمم المتحدة الإغاثية، وتهريب السلاح من إيران، وخرق الهدنة باستهداف الجيش اليمني».
وأكد أن «ما جرى طرحُه خلال اجتماعات الحكومة اليمنية الشرعية مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، يتمحور حول «إجراءات بناء الثقة»، مؤكداً أن الحكومة الشرعية أبدت استعدادها التام للذهاب إلى مشاورات جديدة في منتجع خارج استوكهولم، وتنتظر حتى الآن الدعوة الرسمية التي سيوجهها مكتب المبعوث الخاص، ويحدد فيها الإجراءات اللوجيستية، والأهداف والموضوعات التي ستُناقَش في الاجتماع، متوقعاً تلقي الدعوة خلال الساعات المقبلة».
وقال: «إن المشاوراتِ المقبلةَ تتحدث عن القضايا ذاتها التي كان يُفترض طرحها في اجتماع جنيف، المتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين والأسرى، والحكومة اليمنية أنهت كل الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً، وينبغي الانتهاء من هذا الموضوع، كونه إنسانياً صرفاً يمسّ مشاعر عشرات آلاف اليمنيين»، مستبعداً أن «تتضمن الدعوة المزمع إرسالُها في الساعات المقبلة أي بنود جديدة أو مفاجآت، خصوصاً أننا ناقشنا الموضوعات كافة بشكل مكثف». وفي سياق الحراك الدولي لإنهاء حرب اليمن أجرى وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، ونظيره السعودي عادل الجبير، مباحثاتٍ حول المفاوضات اليمنية المرتقبة أواخرَ العام الجاري.