أرشيف

الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي تدشن رسميا دورتها الثانية في حضرموت

اخبار من اليمن دشنت الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، صباح اليوم السبت 16 يناير، دورتها الثانية بمجموعة صالات مكة في مدينة المكلا بساحل محافظة حضرموت. 

ويُولي المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظة حضرموت – كبرى محافظات الجنوب – أهمية كبيرة حيث يعتبرها عمق الجنوب الاستراتيجي وعاصمته الاقتصادية والثقافية.

ودشنت دورة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي بالنشيد الوطني الجنوبي، تلاه ترحيب حار فريد من نوعه بباقات الورود والعطر لهيئة رئاسة وأعضاء المجلس والقادمين من مختلف المحافظات الجنوبية، وعقب الترحيب آيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الشيخ مبخوت بن لحول. 

ووقفت هيئة الرئاسة للمجلس والحاضرون دقيقة حداد على ارواح الشهداء، الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء للكفاح في سبيل نيل حرية الوطن الجنوبي الأبي. 

وفي مستهل انعقاد الدورة، ألقى رئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن احمد سعيد بن بريك، كلمة رحب من خلالها بكافة أبناء الجنوب ..  مؤكدا على تمسك المجلس بالجميع بغض النظر عن توجهاتهم كونهم أبناء لحمة واحدة. 

وقال اللواء بن بريك في اللقاء الذي حضره ‘اليمن العربي’ : ” لقد عقدنا هذا اللقاء في المكلا للناصر اخواننا في وادي حضرموت وبيحان من الظلم الذي تتعرض له تلك المنطقتين”.

وأضاف بن بن بريك: ” أن حضرموت استطاعت خلال ساعات قصيرة انتزاع ساحلها من قبضة الإرهاب، وما يحصل في وادي حضرموت لن تستغرق تصفيته أكثر من ذلك الأمر”.

ولفت بن بريك: “عندما كنت محافظا لحضرموت، لم أكن أغض الطرف عما يحدث من انتهاكات في وادي حضرموت، وضللت أردد سيأتي يومكم الذي اطلق فيه عناني في سبتمبر 2017، إلا أن الظروف آلت دون ذلك”.

وتخللت الدورة، قصيدة شعرية حماسية ألقاها الشاعر بلكديش، أشاد فيها بكلامته الوطنية بقيادة المجلس الحكيمة التي تلتمس قلوب شعبها، كما جرى تكريم الباحث الحضرمي جعفر السقاف الذي ناهز عمره الـ100 عام نظيرا لعطائه السخي في المجال الأدبي والإسلامي.. مهديا قيادة المجلس بضعا من مؤلفاته كعربون محبة لهم منه .. ومتمن لهم حظا طيبا في القضية السامية التي يعملون عليها. 

ومن جانبه، ألقى الشاعر كرامة الرباكي، قصيدة  بعنوان لماذا توحدنا، حاكت الألم الذي ألم بالجنوب عقب انعقاد الوحدة المشؤمة التي أوشكت على طمس هويته لو لا صدق الرجال الأحرار. 

واختتمت دورة الجمعية الوطنية بكلمة للواء عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، أكد فيها أن المجلس لن ينسى أبطال حضرموت.

وأكد الزبيدي أن ملف وادي حضرموت الأمني يجب ان يسلم لأهله مثل المكلا فهم الأحرص عليه بلا منازع.

وقال الزبيدي: “لن يستمر تمركز الارهاب في وادي حضرموت مهما كلفنا الأمر، فقد آن لأبناء حضرموت قيادة أرضهم  وتصرف شعبنا في الوادي هو عين العقل.. والا مثل هذا الوضع يستوجب التدخل العاجل”.

وتابع الزبيدي: “الاخطار قادمة والعداون الحوثي يشكل خطرا ونحن مستمرون في مجابهته ولن نتواني في ذلك، ونحن فقدنا خيرة الرجال في المعارك ضد الإنقلابيين وكان رحيل طماح والزنداني خسارة فادحة علينا”.

وأوضح الزبيدي أن من يمثل طهران والدوحة واسطنبول لن يكون شريكا صادقا مع التحالف، والمجلس هو خير حليف له .. مجددا دعمهم للأشقاء في دول التحالف وجديتهم في الحوار وإحلال السلام ووحدة الصف. 

وقال رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، لقد عملنا على توسيع علاقاتنا في الخارج، ونوجه رسالة الى الامم المتحدة ومبعوثها للالتفاف بجدية حول قضيتنا بإعتبارها الحل الوحيد نحو السلام. 

وأضاف اللواء الزبيدي، نحن نسعى نحو عهد جديد تكون فيه النساء عنصرا فعالا فهن نصف المجتمع، ولا نريد تكرار السناريو السابق لنسائنا وشبابنا فنحن نراهم رمزا للمستقبل. 

وحيا اللواء الزبيدي النخبة الحضرمية ودورها في دحر الارهاب.. وقال بأنها نمودج يحتذى به خاصة انها تحمي اهلها، والنخبة تقف على مهمة لا تقل أهمية عن مهمة الجبهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى