أرشيف

(تقرير): مؤتمريو الجنوب .. عودة للواجهة أم تسجيل حضور؟!

اخبار من اليمن  

تقرير / ناصر عوض لزرق

  • ما الذي يعنيه الاجتماع الذي عقده مؤتمريو الجنوب؟!
  •  
  • ماهي المفاجآت التي سيحملها العام 2019م لحزب المؤتمر؟!
  •  
  • ماذا قال قيادات المؤتمر عن مشاورات السويد ؟
  •  
  • كيف علق سياسيون ومراقبون عن هذه الاجتماع ؟!

 

 

 

من غير سابق إعلان.. ودون سبق إعلامي أو صحفي .. عنونت المواقع الإخبارية والصحفية المحلية والعربية عن اجتماع مفاجئ عقدته قيادات المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية ترأسه رئيس اللجنة التحضيرية – عضو اللجنة العامة المهندس أحمد بن أحمد الميسري في العاصمة المؤقتة عدن .

 

اجتماع مؤتمر الجنوب قبل أيام من مشاورات السويد يطرح ألف سؤال وسؤال عن الأسباب التي دعت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه عبدربه منصور هادي نائب رئيس الحزب سابقاً علي عبدالله صالح .

 

يعتبر حزب المؤتمر الحزب الأول في اليمن والذي يطرح نفسه في الواجهة لقيادة حكم اليمن في الفترة المقبلة.. حيث من المتوقع أن يحمل هذه الاجتماع المفاجئ الكثير من الأوراق السياسية المهمة في المشاورات المزمع اقامته بعد أيام في السويد .

 

يرى ومراقبون أن اجتماع قيادات المؤتمر في الجنوب جاء قبيل أيام من مشاورات السويد، أي أن الحزب يبحث عن اعتلاء المشهد السياسي اليمني في المشاورات والعمل على جعل حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس هادي هو الحزب الحاكم في اليمن في ظل محاولة قوى خارجية على إظهار حزب الإصلاح وانصار الله الحوثيين كأحزاب تمثل اليمن وتكون لها ثقلها في التسويات القادمة .

 

ورجح مراقبون أن هذا الاجتماع الذي عقد برئاسة المهندس أحمد الميسري رئيس اللجنة التحضيرية جاء في الوقت والزمان المناسب لا سيما وأن الفرقاء السياسيين يستعدون للمشاركة في مشاورات السويد.. مؤكدين أن هذه الخطوة التي قام بها حزب المؤتمر في الجنوب يعطي دفعة قوية للحكومة الشرعية وللحزب في فرض السلام في اليمن بفريق سياسي قويم .

 

 

 

أحقية تمثيل حزب المؤتمر

 

يرى سياسيون أن اجتماع قيادات المؤتمر في الجنوب خطوة لاستعادة دور المؤتمر الشعبي العام بعد أن تعددت تشكيلاته وولاءاته.. بعد أن تقسم المؤتمريون إلى فريق يخضع للانقلابيين الحوثيين ويرى في الحكومة الشرعية والتحالف العربي عدوان ويؤيد التدخل الإيراني في اليمن .

 

ويرى الفريق الثاني من المؤتمريين إلى أن نجل رئيس حزب المؤتمر الشعبي السابق علي صالح الذي يقيم حالياً في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح وفريقه هم الممثلين للحزب.. حيث وأن أحمد علي ليس أحد قيادات أو اعضاء حزب المؤتمر .

 

ويأتي الفريق الثالث الفريق الذي يترأسه الرئيس هادي الذي كان نائباً لرئيس الحزب الذي قتل على يد الحوثيين في 4 ديسمبر 2017م والذي يشكل هذا الفريق الحزب المؤتمري المعترف به داخلياً وخارجياً حسب ما تنص عليه اللوائح والأسس في الحزب .

 

وأكد السياسي اليمني الأستاذ حسين منصور أمين عام رئاسة الوزراء أن لقاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي بعدن ، خطوة نحو الطريق الصحيح لاستعادة دور المؤتمر الشعبي العام.. مشيراً إلى أن بيان المؤتمر كان قوياً وواضحاً حدد طريق نشاطه في الأيام القادمة.. مشدداً على أهمية تفعيل نشاط المؤتمر الشعبي العام خلال العام ٢٠١٩م.. متمنيا ان يكون النشاط شامل للجوانب التنظيمية والسياسية للمؤتمر.

 

 

 

عودة مستمرة أم تسجيل حضور

 

شكلت عودة اجتماعات قيادات المؤتمر الشعبي العام في الجنوب خطوة جبارة في الطريق الصحيح، في حال استمرت قيادة الحزب في مواصلة اجتماعاتها ونشاطاتها السياسية والتنظيمية حيث وأن بيان الاجتماع أكد مشاركة الحزب في تعزيز السلام وإيقاف الحرب وإنهاء الانقلاب .

 

وتخوف إعلاميون وصحافيون من أن يكون هذا الاجتماع مجرد تسجيل حضور دون أن يعقبه أي تحركات على الساحتين السياسية والعسكرية، حيث وأن اليمن بحاجة لمثل هذه التحركات التي ستفضي إلى إنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية لحكم اليمن واستعادة الدولة من أدوات إيران (الحوثيين).

 

وقال الصحافي والمحلل السياسي الجنوبي فتحي بن لزرق، إن عودة المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية للواجهة مجدداً في ظل هذه المستجدات السياسية والعسكرية والاقتصادية خطوة في الطريق الصحيح ويجب أن يتبعها تحركات ملموسة لما يشكله هذا الحزب من ثقل سياسي والذي ظل الحزب الحاكم في اليمن.. عليها أن لا تجعل هذا الاجتمع والحضور مجرد تسجيل حضور ومن ثم الاختفاء مجدداً .

 

اجتماع مؤتمريو الجنوب سيعمل على تنظيم الحزب في المحافظات الجنوبية بعد الانشقاقات التي اقتحمت حزب المؤتمر جراء الانقلاب على الحكومة الشرعية وتعدد الولاءات في قيادات واعضاء ومنتسبي الحزب والتي كانت تخضع لقيادة موحدة قبل أعوام .

 

عودة ظهور حزب المؤتمر الموالي للرئيس هادي في هذا التوقيت مهم جداً، تستطيع في قيادته أن تثبت الدور الكبير الذي سيمثله المؤتمر في إنهاء الانقلاب وعودة الدولة ونشر السلام في اليمن، حيث وأن على قيادة الحزب أن تتصرف بذكاء وحرص شديدين تمكنها من تولي دفة السلام القادمة .

 

لحزب المؤتمر الشعبي العام ثقله في المشاركة بمشاورات السلام في السويد لمجابهة الأحزاب والقوى اليمنية الأخرى، حيث وأن هناك مشاركين في المشاورات لا يريدون السلام في اليمن إرضاءً وتنفيذاً لأوامر أسيادهم.. حيث أن مشاورات السويد قد تكون الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب في اليمن سياسياً وعلى طاولات الحوار .

 

 

 

بيان شديد اللهجة

 

اصدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي بياناً شديد اللهجة بعد اجتماعهم الذي عقد في يوم الحد الـ2 من ديسمبر 2018م، حيث أكد البيان أن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي يؤكد ان أي مباحثات مع الانقلابيين أذناب الفرس لن يوصلهم إلى السلام والاستقرار المنشود لأن تلك المليشيات لديها مشروعها التدميري الخاص المعد والمدعوم من اسيادهم في ايران لتدمير اليمن والبقاء شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية ودول الخليج والمنطقة .

 

ورأى البيان أن من الضرورة المضي في الحسم العسكري وتحقيق انتصار حقيقي ونهائي على تلك المليشيات الانقلابية وموالوها اكراماً لدماء الآلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل هزيمة المشروع الفارسي ولازالت التضحيات مستمرة إلى يومنا هذا وانه من المعيب الاستجابة لدعوات الغرب التي لا يهمها مصلحة اليمن وأمنها واستقرارها ولا على دمائنا بقدر ما تهمها مصالح بلدانها وعلى القيادة الشرعية والتحالف العربي فتح جميع جبهات القتال ودعمها بما يلزم لإسقاط المشروع الفارسي وهزيمة الانقلابيين.

 

وأشاد البيان بالجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والدعم الذي يقدموه لليمن في سبيل دحر الانقلابيين والقضاء عليهم وعلى مشروعهم التآمري وهي جهود ومواقف ساهمت في تحقيق الكثير من الانتصارات في العديد من المجالات .

 

وتخوف البيان من أن تذهب كل تلك الجهود والأموال والتضحيات التي يتم تقديمها سداء اذا لم يتم هزيمة المشروع الفارسي بشكل صريح وواضح وهو أمر يعلمه الجميع انه متاح فيما اذا تحركت كل الجبهات في وقت واحد وبدعم كافي وبإرادة حقيقية وموحدة .

 

وأكد البيان :”أن قضيتنا الجنوبية حاضرة في كل خطواتنا السياسية كما نراها حاضرة على طاولة التحالف العربي وطاولة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ويجب ان نستكمل الخطوات اللازمة لتحقيق تطلعات ابناء الجنوب والعمل مع مكونات الطيف السياسي الجنوبي الواسع وعلى رأسهم الحراك السلمي الجنوبي الرائد والمتقدم في حمل هذه القضية مع تأكيدنا على عدم اختزال الجنوب في مكون واحد بل كلنا شركاء في هذا الوطن وبالتالي شركاء في تحديد مصيرنا جميعاً”.

 

وأضاف البيان :”نؤكد لجميع القيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ان العام 2019م سيكون بداية عودة النشاط التنظيمي والسياسي والجماهيري والاعلامي لكل فروع المؤتمر في محافظات الجنوب ومديرياتها وعلى جميع قواعدنا وقياداتنا الوسطية ان تؤكد ان المؤتمر لايزال الرقم الصعب والمقبول في أوساط المجتمع لوسطيته وقبوله بالآخر وقدرة قياداته على بناء الدولة لما يملكوه من خبرات في هذا المجال، كما نؤكد أن كل انشطتنا لن تخرج عن قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي مكنه النظام الداخلي وآخر مؤتمر عام للمؤتمر من هذه الصفة القيادية الأولى في المؤتمر وعلى الجميع القبول بذلك”.

 

واختتم البيان بتقديم الشكر للخطوات التي قامت بها قيادات في حزب المؤتمر في محافظة سقطرى، حيث قال البيان :”نحيي قيادة المؤتمر الشعبي في محافظة سقطرى على تفعيل نشاطها التنظيمي في المحافظة والمديريات وقطاعي الشباب والمرأة ونشكرهم على هذه الجهود المثمرة ونؤكد دعمنا لهم وفقاً لخطة العمل المتفق عليها في اجتماعنا التنظيمي معهم في عدن خلال شهر أكتوبر الماضي”. 

أخبار من الرئيسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى