قيادي حوثي يكشف عن محاولة ”المشاط” شخصيا لكسب ”الزعكري” في صفهم .. وكيف كان رده على عرضهم
اخبار من اليمن كشف عضو ما يسمى المكتب السياسي الحوثي عبدالملك العجري , ان رئيس المجلس مهدي المشاط تدخل شخصيا في محاولة كسب قائد مقاومة قبائل الحجور الشيخ ابو مسلم الزعكري في صفهم ضد الشرعية والتحالف.
وقال العجري في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر رصدها “المشهد اليمني” ان جماعته بذلت جهود جبارة لتحاشي اي مواجهات مع قبال الحجور وان المشاط تواصل شخصيا مع الزعكري وعرض عليه رئاسة لجنة الوساطة ولكن الزعكري انقلب ضدهم , حسب قوله .
واضاف العجري ان جماعته اتخذت قرار الحسم بعد ان استمرت المواجهات و وصلت الوساطات الى طريق مسدود .
وكانت قد اكدت مصادر في مديرية كشر بمحافظة حجة إن القيادي في مقاومة حجور التي تخوض معاركاً عنيفة ضد الحوثيين منذ نحو شهرين، أبو مسلم الزعكري استشهد يوم امس الأحد ,عقب قتال شرس بينه والمسلحين الحوثيين ، حيث حاصر الأخيرون منزله فجروه وأسروا جميع أفراد أسرته في منطقة الزعاكرة.
والجدير ذكره هنا ان الجماعة كانت قد بدأت قبل أشهر في استدراج عدد من المشايخ القبليين في مديرية كشر، عبر توزيع الأموال والسيارات عليهم، قبل أن تعتقل عدداً منهم في صنعاء، في مسعى لإجبارهم على تسهيل احتلال المديرية. وعلى وقع أولى الهزائم التي تلقتها الجماعة في منطقة العبيسة، الواقعة شرق المديرية، وأرسلت وساطات إلى رجال القبائل لإبرام صلح يضمن للجماعة تسيير إمداداتها من مناطق كشر، وهو الأمر الذي رفضه عدد من زعماء قبائل حجور من بينهم الزعكري، معتبرين أنه حيلة حوثية فقط لاحتلال المديرية.
وسعى الحوثيون منذ أشهر إلى اجتياح مديرية كشر، الواقعة في شمال شرقي محافظة حجة، والسيطرة على طرق الإمداد عبرها، وتأمين مرور تعزيزاتها إلى جبهات حيران وحرض ومستبأ، غير أنها اصطدمت برفض قبائل حجور لإغراءات الجماعة من أجل السماح للميليشيات بدخول المديرية.
واستغل الحوثيون الهدنة الموجودة في الحديدة، واتجهوا إلى مناطق قبائل حجور لإخضاعها، خصوصاً أن الجماعة لم تتمكن من كسر هذه القبائل من 2012، رغم كل المحاولات المستميتة.
وتريد الجماعة الحوثية المتمردة أن تفتح طريق العيسي، وتأمين إمداداتها إلى عناصرها في حرض وحيران، والآتية من صنعاء وعمران وصعدة، عبر الطريق التي تربط بين حوث وحرض، وتمر من وسط مديرية “كشر”.
وكلفت القيادي أبو علي الحاكم، المعين رئيساً لاستخباراتها، بمعية القيادي البارز يوسف الفيشي، من أجل حسم المعركة مع قبائل حجور، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمديرية كشر في تعزيز تحصيناتها، خصوصاً أن المسافة التي باتت تفصل قوات الجيش الوطني المرابطة في مديرية حيران عن أولى مناطق «كشر» لا تزيد على 25 كيلومتراً.