الدفعة الثانية من التمويلات القطرية تصل إلى حماس خلال ساعات
اخبار من اليمن كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الدفعة الثانية من التمويلات القطرية لأنشطة حركة حماس ستصل إلى قطاع غزة خلال الساعات القادمة، وذلك بدعوى دفع رواتب موظفي حماس في قطاع غزة.
وأشارت إلى إنه سيتم تحويل الدفعة الثانية من التمويلات القطرية البالغة قيمتها 15 مليون دولار في الساعات القادمة إلى قطاع غزة، عبر إسرائيل.
وتابعت أنه سيتم تحويل التمويلات القطرية بشكل نقدي، عبر الحقائب، كاشفة عن آلية إسرائيل فى التأكد من صحت وصول التمويلات القطرية، للجناح المسلح لحركة حماس من عدمه.
وكانت الصحيفة قد كشفت يوم الثلاثاء الماضي، أن الأموال القطرية والوقود التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة، وتسببت بانتقادات عديدة في تل أبيب، ساهمت في منع انتشار وباء في غزة كان بإمكانه الانتقال إلى إسرائيل بسرعة.
وأوضحت الصحيفة أن الدفعة الأولى التي نقلت إلى القطاع، 15 مليون دولار، أتاحت إعادة تشغيل منشآت تطهير مياه الصرف الصحي، التي كانت حماس أوقفتها بسبب نقص الكهرباء.
وأضافت أنه في الأشهر الأخيرة، أجبر نقص الكهرباء في غزة الفلسطينيين على تحديد أولويات تشغيل مختلف المرافق في القطاع، حيث تم إغلاق خمسة محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في القطاع ، مشيرة إلى أن الصرف الصحي من القطاع كان يسيل إلى البحر والوديان التي تصل إلى إسرائيل في نهاية المطاف.
واستدركت أنه بفضل الأموال القطرية تم تشغيل المنشآت مجددا لمعالجة الصرف الصحي، حيث إن إسرائيل سمحت بإدخال السولار الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة، ما أدى لتشغيل محطات تكرير مياه الصرف الصحي، وبالتالي انخفاض تصريفها مباشرة للبحر بشكل كبيرة.
وأردفت الصحيفة أن الأمراض الخطيرة كانت ستنتشر جراء تلوث المياه في القطاع، مشيرة إلى أن سكان غزة كانوا يحتفظون بالماء في أوعية لفترة طويلة، بسبب نقص في تزويد المياه.
وتابعت أن السكان كانوا يعيدون استعمال المياه للتنظيف، الأمر الذي يزيد من تلوث المياه جرّاء ركودها، ويرفع من احتمالات انتشار الأمراض الخطيرة مثل: شلل الأطفال، والحمى التيفية، والكوليرا، والزحار.
يذكر أن موقع واللا العبري كان قد أن قطر طلبت من إسرائيل مؤخرًا إعلان دعمها للجهود التي تبذلها الدوحة لتحسين الوضع في قطاع غزة، بشكل علني، كشرط لتحويل الدفعة الثانية من الأموال إلى القطاع.
وبحسب الموقع، فإن التغريدة التي أدلى بها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر، والتي وصفت بـ”المفاجئة”، والتي شكر فيها قطر على تحويل الأموال إلى حماس، كانت نتيجة للطلب القطري.
وأشار التقرير إلى أن سفارة قطر في بلجيكا وأمريكا أعادت نشر تلك التغريدة التي شكر فيها “ديرمر” قطر على جهودها في غزة، وأنه يأمل في التوصل لاتفاق طويل الأمد.
ووفقًا للموقع – كما نقل عن مصادر إسرائيلية- فإن الدوحة تريد دعما علنيا من إسرائيل لخطواتها في غزة، لافتًا إلى سفارات قطر حين أعادت نشر التغريدة للسفير الإسرائيلي في واشنطن، كتبت: “قطر ملتزمة بإيجاد حل لغزة وتعمل يدًا بيد مع إسرائيل والأمم المتحدة من أجل حماية حقوق الإنسان والكرامة للفلسطينيين.”