أرشيف

إغلاق الهواتف وبدء المحادثات.. شرطان لطلب الأكل في "مطعم المحادثة"

اخبار من اليمن 40 مقعداً، طاولات عليها مفروشات مطرزة بنقوشات رقيقة، عبوات مزينة بالورود الملونة، هاتف قديم يعمل بقطع النقود المعدنية، تحف وأثاث من بيت الجدة، وأسعار مناسبة أيضاً، كلها أجواء حميمية تجدها فيما يطلق عليه مجازاً “مطعم المحادثة”.

98daf94264.jpg

في الوقت الذي تسيطر فيه الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية على حياتنا، قررت أنجيلا جارجيولو مالكة أحد المطاعم الصغيرة في مدينة نابولي الإيطالية، الخروج عن المألوف، من خلال عمل مباردة بطلبها من الزبائن إغلاق هواتفهم أثناء تناول الطعام في مطعمها “بواتّا”، بحسب موقع “لا ريبوبليكا” الإيطالي.

33e0e797ef.jpg

وتصف “أنجيلا” صاحبة مطعم “بواتّا” أو Buatta  بأن الطبق الرئيسي في هذا العالم الصغير الجميل الموجود في حي فوميرو، في نابولي، هو “الكلمة”، المكان الذي يطلب من زبائنه إغلاق الهاتف المحمول والتحدث مع بعضهم البعض، والبعد عن أي وسائل مشتتة، أثناء تناول الطعام، فقط الدردشة.

12bdb35ada.jpg

“أردت إنشاء مكان يشعر فيه الجميع بالراحة، كما لو كانوا في المنزل، غالباً ما أجلس مع الزبائن لأتحدث عن كل شيء، الطهي، المشاكل، الأفكار، المشاريع والأحلام أيضاً” هكذا وصفت صاحبة “مطعم المحادثة” فكرتها عن المبادرة.
متابعة: “طالما عشقت الطهي، لكن فقط منذ 7 سنوات تركت عملي في صناعة الفخار، لترجمة شغفي إلى وظيفة”.


تعود فكرة “مطعم المحادثة” أو إغلاق الهواتف المحمولة أثناء تناول الطعام إلى مسابقة كانت تقوم بها “أنجيلا” مع عماتها، ثم قررت تنفيذها مع زبائنها في مطعمها الصغير.


“في البداية بدأ الموضوع كلعبة من خلال كتابة لافتة مدون عليها عبارة “مطعم المحادثة” ومع الوقت وجدت أن الفكرة بدأت في العمل والنجاح بالفعل، في عالم يتخفى فيه الأشخاص الذين يريدون التحدث مع بعضهم البعض”.

42a9623d7d.jpg

يعمل المطعم تحت إدارة نسائية فقط، مكونة من أنجيلا وبناتها الثلاث، ماريا جوليا، صوفيا وإليونورا، و3 موظفات أخريات هن فاني وشيما من سيريلانكا وناتاليا من أوكرانيا.


في “مطعم المحادثة” يمكن الاستمتاع بتناول الوجبات الساخنة المكونة من المكرونة بالأنشوجة أو الإسباجتي مع بلح البحر أو سمك القد أو الجمبري أو السردين المقلي وغيرها من الأطباق الإيطالية الشهية، كل ذلك بالإضافة إلى التحدث مع أصدقائك وأحبائك في أجواء مريحة بعيدة عن عالم الهواتف المحمولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى