أرشيف

هل ستحقق التربية والتعليم انجازا ام ننتظر ماستؤول اليه التسوية السياسية

اخبار من اليمن كتب / جمال مسعوديشعر العاملون في قطاع التعليم بوجود قيود تكبلهم وتمنعهم من الانطلاق بالعمل التربوي والتعليمي هذه القيود مرتبطة بالاوضاع العسكرية والازمة السياسية المتدرجة في قياس وحدة البيانات السيني والصادي وهذا التدرج في صعود وهبوط فمناطق تتبع الحكومة الشرعية بوزارتها المعتمدة اقليميا ودوليا تمارس مهامها بشكل طبيعي وفوق ذلك تعاني من اخفاقات وعقبات تعرقل عملها بحسب التصريحات والافادات من الجهات المعنية ومن الجانب الآخر المناطق التابعة لمن يطلق عليهم بالانقلابيين بوزارتهم المعتمدة ايضا عند نفس الجهات لازالت تمارس نفس المهام في ظل ماتطلق عليه وزارة الانقلابيين بالتحديات والعوائق التي لن يسمحوا لها بعرقلة العمل التربوي وهو ما يعبر عنه اعلامهم الصداح بان التعليم سيستمر رغم القصف والدمار وانقطاع الرواتب
هاهو المجتمع الدولي قد وجه نظره نحو التعليم في اليمن بشقيه الشرعي والانقلابي وساوى بين الطرفين تربويا وتعليميا واعتبر حاجة التعليم للجميع في كل مكان متطلب انساني وبالتالي اتفقت الاطراف الداعمة والمانحة على بذل مزيد من الجهد وتقديم الدعم المادي والمعنوي وتكثيف برامج الانعاش والدعم الانساني لقطاع التعليم بشكل خاص رغم حاجة المجتمع في كل الاتجاهات للدعم الانساني الا ان الفرصة سانحة لقطاع التعليم ان يسير بموازاة التوجه الدولي للدعم والاسناد التربوي والتعليمي في اليمن فبند الرواتب واعادة الاعمار وتوفير الكتاب المدرسي والتدريب والتاهيل والتطوير التربوي يحضى بلفتة كريمة وعناية بالغة من قبل برامج الدعم والاسناد الدولية فالمنظمات الدولية والهيئات العربية والاقليمية صارت تتجه نحو قبلة التعليم ، ومن الواضح ان برامج الدعم والاسناد والتطوير التربوي المقدمة من هيئة الهلال الاحمر الاماراتي واليونيسيف ووزارة التعليم السعودية والمصرية اضافة الى برامج الدعم المضاف كبرنامج الغذاء العالمي ودعم الطلاب والمعلمين كلها وسائل تفتح شهية الابداع والتطوير التربوي ومن المفروض ان تكرس جهود القائمين على ذلك تشكيل غرفة عمليات من الخبراء والمختصين والاستشاريين المحليين وغيرهم لوضع استراتيجية حقيقية يمكن قياس نتائج ومخرجات ورش العمل والبرامج التي ستنفدها خلال المراحل الاولى والثانية والثالثة .. بحسب الدراسات المعدة من قبل المختصين عسانا بعد خمس او عشر سنوات من الجد والاجتهاد الرسمي المخيب للآمال في السابق ان يحدث تغيير هذه المرة ونتساوى مع طلاب المدارس في بذل الجهد والمثابرة من اجل تحقيق معدلات مرتفعة في النجاح الحقيقي في كل مرحلة تم التخطيط لها
ان حسن استغلال الفرص المتاحة ليس ترفا ورفاهية في البرامج والطموح الوهمي وان كان من حق الجميع ان يفكر بطريقته وهو في مركز القرار ويختار نوعية البرامج وآليات تنفيذها والمدة الزمنية لكن وكما يقال قليل دائم افضل من كثير منقطع وتحقيق نجاح ملموس متواضع افضل من خوض تجارب عملاقة غير واقعية تصطدم بواقع مؤلم تسبب تراجع للخلف كذا مرحلة ، لهذا نجد ان حسن الطلب وتقديم الخيارات الممكنة والاستشارات الواقعية والتخاطب مع برامج الاسناد والدعم بواقعية تحقق نجاحات ممكنة على المدى القصير بامكانها استعادة الثقة المفقودة والاقناع بالمصداقية من خلال الشفافية في التعامل مع برامج الدعم والاسناد والتطوير التربوي التي كانت قد غادرت مناطقنا من قبل واتجهت نحو اماكن وان كانت اقل احتياجا الا انها كانت اكثر واقعية ومصداقية في تقديم الطلبات
فهل آن الاوان وحانت الساعة التي تتوفر فيها سبل التعامل بالمصلحة العليا والشفافية والمصداقية وازالت الشوائب الذاتية والانوية والامراض الشخصية والبدئ بمرحلة جديدة قد يسميها البعض انتقالية وان كان اللفظ يعد مصطلحا سياسيا لايتناسب مع برامج التطوير التربوي الدائم وليس الانتقالي .. فلقد مضت اربع سنوات تحرير من الانقلاب عسكريا فقط مع بقاء الاضرار اقتصاديا وتربويا فاربع سنوات مضت لم نبدأ بعد بالخطوة الاولى من برنامج التطوير التربوي او معالجة الاضرار فلازال الوضع كما هو عليه حتى اليوم فهل سنبدأ ام سننتظر نتائج التسوية السياسية ونؤجل قضايا التعليم للمستقبل الغامض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى