صور ..اللجنة الوطنية للتحقيق تطلع على اوضاع السجناء وحجم الدمار الذي الحقته مليشيات #الحـوثي بالقرى في #الضـالع
اخبار من اليمن الضالع / خاصواصلت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان برنامج نزولها الميداني الاثنين الى محافظة الضالع بنزول فريق عمل اللجنة الى ماتبقى من قرى منطقة مريس والتي كانت قد تعرضت لانتهاكات مختلفه ومتعددة مثل اعمال القنص للمدنيين والاصابة والقتل للمواطنين بقصفهم بقذائف الهاون و( BMB ) و( B10 ) و( B23 ) .
والتقى فريق اللجنة الوطنية المؤلف من الاخ المحامي حزام المريسي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان والاخت القاضية صباح العلواني عضو اللجنة والفريق المرافق لهما بضحايا الالغام ومن تم اتلاف مزارعهم من المواطنين بسبب محاصرة قراهم مثل قرى صلول ورمه ويعيس والرحبه , حيث شاهد اعضاء اللجنه واطلعوا على مدى ذلك الكم الهائل من الدمار للمنازل والخزانات الخاصه بالمياه وبعض الابار التي تم ردمها والمزارع التي اتلاف مزروعاتها الامر الذي سيكبد المواطنين مبالغ باهضه لاعادتها على ماكانت عليه .
من جهتهم وصف الاهالي والنازحين من قرى الضالع لفريق عمل اللجنة الوطنية مقدار معاناتهم – بحسب اقوال الضحايا والمبلغين والشهود – جراء ماارتكبتها بحقهم ” جماعة الحوثي ” من انتهاكات والتي قام فريق عمل اللجنه برصدها وتوثيقها في القرى التي شاهد فريق عمل اللجنة فيها الكثير من بقايا مقذوفات ( الهاون ) وكذا بعض القدائق التي لم تنفجر , والتي عمل فريق عمل اللجنة على تحريزها تمهيداً لنقلها الى مقر اللجنة الوطنية في العاصمة عدن .
كما قام فريق اللجنة بالجلوس مع افراد بعض الاسر التي عادت الى قراها ومساكنهم للبقاء فيها او بما تبقى من منازلهم والتي كانت قد تعرض بعضها للتدمير الجزئي , والذين اكدوا لفريق اللجنة بانهم لايمتلكون غيرها او مايجعلهم يعيشون بكرامه وكانت الصور التي وثقتها اللجنة اكثر تعبيراً عن مالحق بتلك القرى من دمار .
من جانب اخر قام فريق عمل اللجنة بالنزول الى نيابة استئناف الضالع حيث التقوا هناك بكل من الاخ القاضي جلال المرفدي – رئيس نيابة استئناف الضالع والاخ وكيل نيابة الامن والبحث القاضي علي الجمل والقائم بأعمال مدير الامن عبدالله محسن الطب , وبعد الترحيب بفريق عمل اللجنة وزيارته , عبر الاخ المرفدي رئيس النيابة لاعضاء اللجنه الوطنيه والطاقم المرافق لهم عن مدى الارتياح من نزول اللجنة الى سجون الضالع , مقدما لهم شرحا مفصلا عن طبيعة الوضع في السجون التي قال بانه يتم فيها ايداع المساجين على ذمة بعض القضايا الجنائية الجسيمة مثل قضايا القتل والشروع بالقتل , لافتا بانه يتم ايضا الافراج عن المتهمين بقضايا غير جسيمه , ومؤكدا لهم بان جميع ملفات السجناء قد تم احالتها الى المحكمة ولكن لظروف عدم توفر قاعات لانعقاد الجلسات وعدم تأهيل المباني فقد تأخر عمل القضاء في المحافظة , وتعرف فريق اللجنة ايضا على طبيعة مايعانية السجن من نقص في الغذاء والماء نظرا لعدم اهتمام الجهات العليا المختصة بذلك الامر ناهيك عن تعرض السجن المركزي للتدمير اثناء الحرب وهو الامر الذي اضطر الجهات المعنية للابقاء على السجناء في سجن الامن الذي لايصلح لبقاء السجناء فيه كونه غير صحي – بحسب مالمسته اللجنة .
ومن واقع اطلاع فريق عمل اللجنة اتضح ان عدد السجناء التابعين لسجن الضالع وقعطبه بلغوا ( 126 ) سجين , وقد تحدث القائم بأعمال مدير الامن الى فريق اللجنة موضحا لهم ان الاوضاع الأمنيه في الضالع اليوم مستقرة فيما عدا منها جبهة مريس ومابعدها من مناطق , مشيرا لما تعانية ادارة امن المحافظة من صعوبات كان قد تطرق لها رئيس النيابة ومنها عدم تأهيل افراد المقاومة المتواجدين في مراكز الشرطة حاليا وكذا عدم تأهيل مبنى السجن المركزي وعدم النظر في القضايا المحالة من قبل النيابة الى المحكمة سوى مؤخراً وبشكل بسيط يكاد لايذكر مقارنه باعداد السجناء .
يذكر بان اكثر مالفت انتباه فريق عمل اللجنة الوطنيه عند زيارته لمحافظة الضالع كانت تلك الاعداد الكبيرة من الافارقة النازحين من الشباب والشابات الذين تتراوح اعمارهم مابين 16 و 22 سنه والقادمين – بحسب افاداتهم – لفريق عمل اللجنة من باب المنذب عدن ومنها الى الضالع ومنها سيتوجهون الى رداع , وقد تحدث فريق عمل اللجنة مع اولئك النازحين حول كيفية وصولهم الى عدن , حيث افادوا اللجنة بان وصولهم كان عن طريق البحر في باب المنذب ليتحركوا من المنطقة الى داخل عدن ومنها الى لحج ثم الضالع والتي يتجمع فيها الكثير من اولئك النازحين تمهيداً لانطلاقهم نحو منطقة رداع , لافتين بانهم لم يجدوا اي دعم اومساعدات منذ وقت وصولهم وحتى لحظة مغادرتهم محافظة الضالع في طريقهم الى رداع .